أكد الدكتور سعداوي المختص في جراحة الأسنان، على هامش ملتقى تكوين أطباء الأسنان، أن كل طبيب حر في تحديد سعر عملية تقويم الأسنان التي يدخل فيها مسامير التقويم المثبتة، والتي تتراوح سعرها من 5 آلاف إلى 35 ألف دينار من طبيب لآخر، وهو الأمر الذي استغرب منه العديد من المواطنين الذين صادفناهم في عيادات جراحة الأسنان• كما اشتكى البعض الآخر من عدم نجاح هذه العمليات في الكثير من الأحيان، وهو الأمر الذي أرجعه محدثنا إلى عدم تمكن أطباؤنا من هذا التخصص، خاصة مع نقص التكوين المتواصل لجراحي الأسنان الذين يضطرون للذهاب للدول الأوروبية لتطوير خبراتهم في هذا المجال• وفي ذات السياق، فقد دعا أطباء الأسنان العالمين بالمبادئ الأساسية لتقويم الأسنان إلى ضرورة لتكفل بالحالات الخفيفة، خاصة لدى الأطفال على أن توجه الحالات المستعصية إلى المختصين الذين يعدون على الأصابع، والذين هم مدعوون إلى إفادة أطباء الأسنان العامين بخبراتهم الميدانية، وبالدرجة الأولى الأسس العامة التي يقوم عليها تقويم الأسنان خدمة للمرضى• كما أعاب المختصون في جراحة الأسنان على التأخر الكبير الذي يشهده هذا المجال على المستوى الوطني، والنقص الكبير في المختصين في تقويم الأسنان الذين يوجد أغلبهم بالمدن الكبرى ، علما أن عدد الجراحين العامين للأسنان قد بلغ عددهم 15 ألف طبيب، في حين أرجعوا سبب ضعف الإقبال على هذا التخصص بالجزائر إلى الارتفاع الكبير في سعر التجهيزات المعتمدة فيه لمعالجة المرضى، والذي ينعكس على مستحقات الطبيب التي يراها المريض جد مبالغ فيها، لاسيما أنها غير خاضعة لنظام التعويضات ولو بنسبة جزئية• وأفصح الكثير من المشاركين من أطباء الأسنان العامين، بالمناسبة، عن ميلهم لممارسة تقويم الأسنان لدى الأشخاص الذين تعدوا سن 18 فما فوق، لأن متابعة حالاتهم ممكنة والنتائج حسبهم أكيدة وفقا للتجربة، على عكس الأطفال الذين لا يلتزمون في أغلب الحالات بنصائح الطبيب المعالج ويرفضون الوسائل المستخدمة في تقويم أسنانهم• ويبقى هذا التخصص الذي قطع أشواطا في الدول الأوروبية، وحتى في بعض الدول العربية المجاورة، يبحث عن طريقه بالجزائر بغية إعادة البسمة إلى كثير من الأفواه التي كممتها التشوهات•