يسعى قطاع الثقافة لولاية بسكرة حاليا، إلى جمع وتصنيف كل ما يتعلق بالتراث غير المادي، لمأثورة الأسطورة الجزائرية ''حيزية''، التي عاشت في القرن ال19 الميلادي• وكشف كبور عمور، مدير الثقافة لولاية بسكرة، بأن الجهود منصبة حول إعداد ملف تفصيلي يتضمن جمع وتوثيق مختلف المعلومات حول أسطورة الحب ''حيزية''، بهدف إدماج هذه الشخصية في دائرة التراث غير المادي الوطني• وتعد ''حيزية''، كما هو متداول في أدبيات التراث الشعبي المحلي، إحدى جميلات الريف البسكري، حيث كانت على قدر كبير من الجمال والحيوية ونقاوة السريرة، ولدت وترعرت في بيئة تقليدية بمنطقة سيدي خالد بإقليم الزيبان الغربية، بولاية بسكرة• وعلى غرار سكان المنطقة، فإن عائلة حيزية دأبت على المغادرة بحلول موسم الحرارة نحو الهضاب العليا الشرقية والعودة إلى الواحة بمجرد اقتراب فصل البرودة، ويفترض أن علاقة حب عذري نشأت بين هذه المرأة وقريب لها يدعى سعيد، كلّل بالزواج لكن الموت خطفها بعد فترة وجيزة من ذلك، فانغمس زوجها في حزن عميق• ولم يتوان الشاعر الشعبي رابح بن فيطون في تخليد قصة ''حيزية''، التي فارقت الحياة في ريعان شبابها، وذلك في قصيدة شعرية نالت شهرة كبيرة، فيما أنجزت أعمال سمعية بصرية متعددة حول هذه المرأة•• بما في ذلك أداء القصيدة من طرف فنانين جزائريين كبار، من أمثال رابح درياسة وعبد الحميد عبابسة وغيرهم من الفنانين الكبار•