علمت ''الفجر'' من مصادر قضائية أن محكمة الجنح بسيدي امحمد في العاصمة أجلت النظر في قضية المتهم ''ش•ع''، رئيس مصلحة المكتب المكلف بتعويض ضحايا المأساة الوطنية، والمتابع بجرم سوء استغلال الوظيفة، راحت ضحيتها مساعدة طبية بالقطاع الصحي بالكاليتوس، تأسست طرفا مدنيا بالقضية، حيث أرجأ رئيس الجلسة البت في قضية الحال لغياب الأطراف المدنية واستدعائهما ببرقية رسمية إلى تاريخ 15 ديسمبر المقبل• أطوار القضية تعود إلى تقدم الضحية بشكوى ضد المتهم الموقوف، الذي يعمل رئيس مصلحة المكتب المكلف بتعويض ضحايا المأساة الوطنية، منذ تاريخ 1997 من أجل الحصول على تعويض عن زوجها الذي فقد خلال العشرية السوداء، الأمر الذي جعل الضحية تطالب بتعويضات مادية، خاصة أنها أم لثلاثة أطفال وراتبها الشهري كمساعدة طبية بالقطاع الصحي بالكاليتوس غير كاف لضمان حياة كريمة للعائلة• إلا أن المتهم ونظرا لمركزه ومنصبه عرض على الضحية مساعدتها في تسهيل عملية تسوية الوضعية، لكن مقابل تقاسم الضحية معه مبلغ التعويض المقدر ب 53 مليون سنتيم، وبعد مفاوضات طويلة وعريضة تمكنت الضحية من الحصول على كامل تعويضها بعد إيداع الشكوى لدى مصالح الأمن وإلقاء القبض على المتهم ''ش•ع'' ووضعه رهن الحبس المؤقت• وبالرجوع إلى محاضر الضبطية القضائية، أنكر المتهم كل الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا براءته من أن الضحية تحصلت على التعويض، مبررا بذلك الغرض من رفع الشكوى القضائية لدى مصالح الأمن•