تزايد توافد المواطنين على الصيدليات من أجل شراء الأقنعة الواقية والجال المعقم، بعد تكثيف القطاعات الطبية والجهات المعنية جهودها وتتبع كافة أساليب الحذر والحيطة لتفادي انتشار الفيروس وحماية السكان منه، لأن الحذر واجب والوقاية خير من العلاج• انتقلت ''الفجر'' إلى صيدليات بشارعي حسيبة بن بوعلي وشارع بلوزداد بالعاصمة لمعرفة مدى وفرة الأقنعة الواقية في الصيدليات، وكذا الأنواع المتوفرة منها وأسعارها، حيث كشف المشرفون عليها ل ''الفجر'' عن إقبال الناس على شراء الأقنعة الواقية تخوفا من الإصابة بعدوى فيروس ''أش.1أن''1 بعد أن حصد المرض 13 ضحية منذ بداية انتشاره في الجزائر• وكشف لنا أحد الصيادلة بأنه يقتني الأقنعة لدى المستوردين، ويتوفر في الوقت الحالي نوع واحد تبيعه معظم الصيدليات وهي شبيهة بالأقنعة التي يستعملها الجراحون في العمليات الجراحية باختلاف لونها بين الأزرق والأخضر الفاتح• وأضاف ذات المتحدث أن الأقنعة لا تعرف نفس الإقبال مثل الذي يعرفه الصابون السائل والجال، باستثناء فئة الموظفين العاملين بالمؤسسات الكبرى والمدارس والمطارات• وأشار صاحب صيدلية أخرى بشارع أول ماي بالعاصمة أنه لا توجد أقنعة مجانية لحد الساعة، ولم يتلقوا أية تعليمة من طرف وزارة الصحة في هذا الشأن، وأضاف بأنه يمكن للمواطن من استخدام هذا القناع لمدة 24 ساعة ويحبذ ارتداؤه في الأماكن العمومية أين يكثر الاحتكاك بين الناس كالأسواق والمدارس والأماكن المغلقة• تفاوت في أسعار الأقنعة رغم نوعيتها الواحدة يتراوح سعر القناع الواحد مابين 15 دينارا و 30 دينارا، يتم استيرادها من كندا• وعن أسعارها، أشار البائعون في الصيدليات إلى عدم وجود سعر محدد، حيث يختار كل صيدلي السعر الذي يناسبه، وهو ما شكل فرصة حقيقية لتحقيق ربح إضافي• من جهة أخرى، التقينا بسيدة داخل الصيدلية كانت بصدد شراء قناع واق لابنتها التلميذة بإحدى المدارس الابتدائية بالعاصمة ''بأنه طلب من التلاميذ التزود بالأقنعة''• وفي نفس السياق، تقول نفس المتحدثة بأنه يوجد نوع واحد من الأقنعة، ويجب على الجهات المعنية توفير الأحسن وتوعية الناس عن طرق وسبل الوقاية من هذا المرض واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لذلك، لأن الدولة مسؤولة بالدرجة الأولى عن صحة المواطنين•