تكفلت شركة بلجيكية مختصة في تصفية الغازات السامة بالمصانع ومركبات التصنيع العالمية، بعملية معالجة الغازات السامة التي تنبعث من مركب آرسيلور ميتال بعنابة، إلى جانب تنقيح مقدار 300 طن من النفايات، مقابل مليون أورو كتكاليف لهذه العملية وفقا لاتفاقية أبرمتها الشركة البلجيكية مع إدارة المركب، في هذا السياق طالبت نقابة الحجار هذه الشركة بتسليمهم وصل استلام مبلغ مهمة تصفية آرسيلور ميتال من الغازات السامة، إلا أن ممثلي الشركة أوضحوا أن ذلك لن يتم قبل إنهاء المهمة، التي تعد استكمالا لبرنامج التطهير الذي شرعت به الإدارة الفرنسية هذه السنة بمركب آرسيلور ميتال، والذي كلفها مبلغا معتبرا، وصل سقف المليون دولار• تجدر الإشارة إلى أن مطالبة النقابة الشركة البلجيكية بوصل استلام مستحقاتها يأتي في إطار تعزيز استراتيجية الرقابة ومحاربة الفساد داخل المركب الذي اهتز الآونة الأخيرة على وقع عدة فضائح أهمها اكتشاف ورشة مصغرة لتصنيع الصفائح الحديدية لأحد أصحاب الشركات المناولة منذ ,1990 علما أن قيمة المبالغ التي استفاد منها هذا الشخص لم تحدد بعد، حيث انتقل ملفه إلى يد العدالة التي ستفصل بشأنه عن قريب، فيما تم إيداع 4 مسؤولين من لجنة المساهمة السابقة الحبس المؤقت لاستنزافهم أزيد من 500 مليار من أموال العمال لصالحهم الشخصي، هذا إلى جانب فضائح مالية أخرى، أهمها التهرب الضريبي للشركة المناولة الهندية المتورطة مجددا في سرقة كميات هائلة من النفايات الحديدية، إضافة إلى سحب أموال بأسماء شركات وتهريبها إلى الخارج•