يرى لحلو أن الوضعية حرجة ولا تحتمل التأخير، لأن إنقاذ الفريق وإخراجه من الدوامة أضحى الهدف الرئيسي حاليا• يحدث هذا في وقت أصيب اللاعبون بصدمة كبيرة في آخر لحظات لقاء الداربي العاصمي، الذي جمع النصرية بالجار اتحاد العاصمة أول أمس في الرويبة، لأن الكلمة عادت لسوسطارة في آخر المطاف، بفضل هدف قاتل أمضاه المهاجم حميدي في مرمى الحارس عسلة، ليتكبد بذلك الملاحون خسارة أخرى أضيفت إلى سجل الإخفاقات المتتالية، في حين أن المؤشرات لا توحي بخير قادم، إذا ما تواصل الأمر على ما هو عليه، سيما أن النصرية على موعد آخر أمام اتحاد عنابة هذا الثلاثاء، بملعب 19 ماي، ما يفسر أن الفوز مستحيل ولا نقاش فيه بالنسبة لفريق ضعيف، أكد ضعفه خلال مباريات كثيرة، لأنه لم يحقق سوى فوز واحد أمام وداد تلمسان بملعب الزيوي في شهر أكتوبر الماضي• لحلو الذي عايش أغلب مباريات النصرية بملعب الزيوي، أكد في اتصال مع ''الفجر'' أن الوضع محرج، وعلى الإدارة تحمل المسؤولية، وإلا ترك المكان لمن يريد خدمة الفريق وإنقاذه من السقوط، لأن القضية أصبحت قضية ''نيف''، والنصرية الآن بحاجة ماسة لأبنائها أكثر من أي وقت مضى• ودعوة محدثنا إلى النهوض بالفريق يعني أنه مستعد للخوض في هذه المهمة ''شبه المستحيلة''، مشيرا أنه لم يقدر على احتمال ما آل إليه فريق ماجر، إيغيل ومرزقان• الأزمة المالية تنخر بيت النصرية وتطال الفروع الأخرى يسير فريق نصر حسين داي في طريق مجهول، فالأزمة المالية أصبحت حديث محيط الفريق، الذي اتهم إدارة مانع بالتسيب، في وقت لا يزال همها الوحيد جلب الأموال لسد الثغرات، إلا أن الوقت لم يعد كافيا لإلمام جراح الفريق، لتطال الأزمة إلى باقي الفروع الأخرى، وخير مثال هو عدم قدرة فريق كرة السلة على السفر لمواجهة عنابة، لولا تدخل بعض المحبين في آخر لحظة، وذلك بدون الحديث عن فريق كرة القدم، الذي يسير في طريق مسدود، لأن الجميع على فوهة بركا، واندلاع الكارثة محتمل بين اللحظة والأخرى• إدارة مانع في بحث متواصل عن الأموال يبدو أن جميع الأبواب قد أغلقت في وجه إدارة نصر حسين داي، التي لم تجد لحد الآن مخرجا لمشكلتها المادية، التي لازمت الفريق وألقت بظلالها عليه، ما تسبب في الحالة التي آل إليها الفريق، ما يفسر أن الطريقة التي جاء بها مانع ومكتبه المسير لم تجد نفعا، رغم المحاولات العديدة، فبعدما أوهموا محيط النصرية بلعب الأدوار الأولى، بعدد من اللاعبين الجدد وصل إلى جلب 17 لاعبا، لكن الرياح سارت عكس تفكير إدارة مانع، فلم نشهد أي علامة من ذلك، سوى الإخفاقات المتسلسلة، التي نفرت الأنصار من المدرجات، بعد ضياع الأمل، حتي بضمان البقاء فقط• استئناف التدريبات أمس والسفر إلى عنابة صبيحة يوم المباراة يبدو أن أمل البقاء في طريقه إلى الزوال كلية عند النصرية، فإذا وصل تفكير الفريق لدرجة أنه يتنقل إلى عنابة، في ذات اليوم الذي ستلعب فيه مباراة الجولة الأخير أمام الاتحاد المحلي، فإننا نفهم بأنه راض بالهزيمة من الآن، لأن التعب سينال من اللاعبين بدون شك، كما أن أشبال المدرب بوجعران لا يزالون تحت الصدمة، في ذات الوقت عاد اللاعبون الذين لم يلعبوا مباراة سوسطارة إلى جو التدريبات أمس بغابة بوشاوي، في انتظار اكتمال العدد اليوم في ملعب الزيوي•