شرعت الغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات في إحصاء المخاطر التي يتعرض لها الصيادون، حيث يسجل يوميا تعرض الصيادين عبر الشريط الساحلي إلى أخطار مهنية بقيت بعيدة عن متناول الأخصائيين، طالما أن الخواص يستحوذون على النشاط الذي يبقى بعيدا عن حملات التوعية والتحسيس الخاصة بأمن الصيادين• صنف المدير العام للغرفة الجزائرية للصيد البحري وتربية المائيات، رحماني توفيق، نشاط الصيادين من ضمن بين أخطر النشاطات المهنية، التي تبقى بعيدة كل البعد عن أنظار المختصين، الأمر الذي دفع بالمديرية العامة للغرفة، أمس، إلى تنظيم يوم تحسيسي لفائدة مهنيي القطاع تحت شعار ''أمن الصياد ضمان لاستمرارية التأهيل المهني''، بهدف تسليط الضوء على المخاطر التي يتوجب على الصياد تفاديها• وفي الصدد ذاته، أوضح رحماني أن أغلبية الأخطار التي يتعرض لها الصيادون ناجمة عن عدم سلامة سفن الصيد وقلة النظافة، بحيث أن معدل سن أسطول الصيد البحري حاليا يتراوح ما بين 10 إلى 15 سنة بعد أن كان في سنة 1999 يقدر ب25 سنة، مرجعا ذلك إلى استفادة القطاع من برنامج خاص بتجديد سفن وقوارب الصيد في إطار برنامج الإنعاش الاقتصادي• وأضاف المدير العام للغرفة أن عملية تجديد الأسطول البحري كان لها بالغ الأثر على تأمين الصيادين، حيث أن جل الصيادين أجبروا على دفع مستحقات الضمان الاجتماعي، غير أن ما بقي عالقا هو تصنيف طبيعة الأخطار التي تتعرض لها تلك الفئة عن طريق توجيهات الأخصائيين في شركات التأمين وحراس السواحل وقطاع الضمان الاجتماعي رفقة مداخلات أساتذة المعهد الوطني للصيد البحري•