نظمت الغرفة الوطنية للصيد البحري وتربية المائيات، أمس، على مستوى غرفة الصيادين بسماكة الجزائر يوم تحسيسيا لصالح أكثر من 60 مهنيا في القطاع للحديث عن أهداف الغلق البيولوجي للصيد البحري في الفترة الممتدة من الفاتح ماي الى نهاية شهر أوت، والحرص على التنسيق بين الوزارة الوصية والصيادين لتطبيق قوانين الصيد من دون الرجوع الى ردع خفر السواحل عند مخالفتها. اللقاء الذي تميز بتمديد فترة المناقشات بعد عرض أهداف منع الصيد بالشباك الجيبية والقاعية في حدود ثلاثة أميال بحرية، استغله المهنيون لعرض انشغالاتهم والرد على تساؤلات المستهلك الجزائري المتعلقة بارتفاع أسعار سمك السردين مرجعين الأمر الى انخفاض الإنتاج من جهة وتشديد الرقابة من طرف خفر السواحل الذين قاموا بإتلاف الأطنان من السردين في المدة الأخيرة لعدم ملاءمته والمقاييس المطلوبة، وفي السياق أكد مدير الغرفة السيد رحماني أن ارتفاع الطلب على المنتوج جعل بعض الصيادين يقدمون على اصطياد السردين قبل بلوغه النمو المحدد للاستهلاك وهو ما جعل المراقبين يشددون الرقابة على كل ما يدخل السوق الوطنية عبر كامل موانئ الصيد. وعن اللقاء؛ أشار المتحدث في تصريح ل "المساء" انه يدخل ضمن نشاطات الغرفة التي تعتبر الوسيط بين الوزارة والصياد تتقرب منه كلما اقتضت الضرورة للشرح والتحليل ورفع الانشغالات. وبالنسبة للقاء العاصمة يعتبر حلقة من مجموعة من لقاءات ستدوم طول الأسبوع عبر كل الولايات الساحلية، حيث يتم دعوة المهنيين بحضور أعضاء الغرفة وممثل عن وزارة التجارة للحديث عن كيفية تطبيق قانون الغلق البيولوجي والتأكيد انه لا يعني بالضرورة توقف كل عمليات الصيد، بل يجب التنقل الى مواقع صيد تكون بعيدة عن 3 أميال بحرية واستعمال بواخر الصيد الكبيرة، كما سيتم استغلال اللقاءات لتكون فرصة لمناقشة كل انشغالات الصيادين في هذه الفترة وحثهم على العمل بالتنسيق مع كل المصالح الإدارية للوزارة الوصية، ولم لا الكشف عن الخروقات التي تتم في عرض البحر وتحديد مواقع صيد جديدة تساهم في رفع الطاقة الإنتاجية. وهي الاستراتيجية التي تهدف الغرفة الوطنية للصيد البحري تنفيذها على أرض الميدان من خلال التقرب أكثر من الصياد وتحسيسه بحقوقه وواجباته وضرورة تنظيم النشاط لبلوغ الأهداف التي تخدم المستهلك والصياد معا. ويذكر أن اللقاء الثاني الذي سيجمع الغرفة بالصيادين لنفس الغرض سيكون يوم السبت القادم على مستوى مدرسة التكوين في الصيد البحري لبلدية شرشال لتليها لقاءات مماثلة بالولايات الساحلية الغربية ثم الشرقية.