عبر سكان التجمعات السكانية الثانوية المنتشرة عبر كل إقليم ولاية خنشلة عن استيائهم من بطء وتيرة أشغال نقل الغاز الطبيعي إلى تجمعاتهم، الشيء الذي سيرهن مرة أخرى حقهم في التزود بالغاز الطبيعي للقضاء على معاناتهم مع قوارير غاز البوتان، المازوت والمواد التقليدية المستعملة في التدفئة والطبخ• ويضطر بعضهم إلى الاحتطاب من الغابات المجاورة، خاصة في المنطقة الغربية والجبلية من الولاية ما يكبدهم معاناة يومية من أجل جلب رزم الحطب، ويعرض الثروة الغابية إلى النزيف الحاد في كثافتها، كما يلجأ البعض الآخر إلى التزود بقارورات غاز البوتان والمازوت التي تسجل ندرة كبيرة في كل فصل شتاء، ما يضطر السكان إلى التنقل لمسافات بعيدة طلبا لهذه المادة، ناهيك عن غلاء أسعارها والطوابير الكبيرة وسوء تنظيم توزيعها لاسيما عند الباعة الخواص• وفي خضم كل هذه المعاناة، جندت كل من السلطات المحلية والولائية كل ما يلزم من أجل تزويد هذه التجمعات السكانية بالغاز الطبيعي، لكن بسبب تخلي بعض المقاولات عن مشاريعها لأسباب مختلفة رهن هذا المشروع إلى أجل آخر ريثما يعاد إسناد المشاريع المتنازل عنها إلى مقاولات أخرى بحسب القوانين المعمول بها في مثل هذا الشأن• وتجدر الإشارة إلى أن نسبة التغطية بالغاز الطبيعي بلغت 70 % في انتظار استكمال مختلف البرامج التنموية المسجلة في القطاع والى ذلك فقط سجلت مديرية الطاقة بالولاية مشاريع إيصال الغاز الطبيعي إلى التجمعات السكانية الثانوية على غرار اولاد عز الدين ببلدية المحمل، رأس الماء ببلدية اولاد رشاش، عين جربوع ببلدية بابار وعين ميمون ببلدية طامزة•