صنفت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الجزائر في طليعة الدول العربية في عدد مقاهي ونوادي الأنترنت وقدرتها بحوالي 16 ألف مقهى• وفي الوقت الذي أكدت فيه أن الحكومات غير قادرة على مواجهة ثورة نشطاء الأنترنت، سعت الجزائر إلى سن قوانين تضبط كيفية التعامل مع هذه التكنولوجية الحديثة، مرفقة بتعميم مراقبة هذه النوادي ووضع حواجز معلوماتية ومحاربة الجريمة الرقمية• وقال التقرير الذي أعلنت عنه الشبكة والذي يتناول حرية استخدام الأنترنت في 20 دولة عربية إنه ''لم تكد الحكومات العربية تفيق وتلتقط أنفاسها مما سببه لها المدونون من صداع مزمن، حتى فوجئت بوسيلة أخرى أتاحتها لهم شبكة الأنترنت وهي الفيس بوك''، ولم تسلم منها الجزائر، حيث اعتبرت من أهم الدول العربية استخداما لهذا الموقع إلى جانب مصر ولبنان• وذكر التقرير أن عدد مستخدمي الأنترنت العرب بلغ نحو 58 مليون مستخدم، وعدد مستخدمي موقع ''فيس بوك'' الاجتماعي نحو 12 مليون عربي، فيما بلغ عدد المدونات العربية حوالي 600 ألف مدونة، بينها 150 ألف تعد ''مدونات نشطة''• واحتلت الجزائر المركز الأول في عدد مقاهي ونوادي الأنترنت، بحوالي 16 ألف مقهى أنترنت، فيما اعتبرت السعودية وتونس أشد الدول فرضا للرقابة على استخدامات الأنترنت• وحسب ذات التقرير، فإن التدوين أعطى فرصة للمجموعات السياسية والدينية المختلفة للتعبير عن وجهة نظرهم وطرح قضاياهم على الرأي العام العربي، موضحا أن المدونين العرب نجحوا في لعب دور جوهري في الساحة السياسية• وكانت الجزائر قد وقّعت أول ميثاق لحماية مستخدمي الفضاء ''السيبراني'' خاصة الأطفال منهم، واتخاذ إجراءات للحد من التجاوزات التي تلتمس على مستوى هذه الأخيرة، بعد أن أصبحت ''تشكل أخطارا بالنسبة للطفل لا سيما فيما يتعلق بالألعاب عبر الأنترنت والقرصنة وأفلام الجنس والعنف والإجرام الإلكتروني''•