أكد عضو المكتب الوطني المكلف بالمنتخبين في حركة مجتمع السلم، عبد اللاوي عبد القادر، في تصريح ل ''الفجر''، أن الحركة أعطت تعليمات لمنتخبيها بعدم السير وراء من يريدون شراء ذممهم في الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، لأن هذا الأمر محرم شرعا وقانونا• وأوضح ممثل حركة حمس أن الدعوة التي أطلقها ميلود شرفي نيابة عن الأمين العام للحزب، أحمد أويحيى، لابد أن تطبق ببيت الأرندي أولا، وأن تترجم هذه السياسة إلى فعل حقيقي لدى جميع الأحزاب• ودعا المتحدث الدولة بالمناسبة إلى لعب دورها في الحد من هذه الظاهرة، التي أصبحت تخيف مختلف أطياف الطبقة السياسية، إذ يمكن أن تؤدي مستقبلا إلى زهد حقيقي لدى رجال السياسة الحقيقيين الذين لديهم أفكار وبرامج من أجل الارتقاء بحياة المواطنين والشأن الوطني إلى الأفضل• وأبدى مسؤول المنتخبين أسفه لامتداد الأمر إلى مسألة مقننة ومرسمة، وأضاف قائلا ''نأسف أن نشاهد الإدارة المحلية في الكثير من الأحيان هي من تتدخل لترجيح الكفة لصالح مترشح دون الآخر أو حزب دون الآخر''، مضيفا ''إن هذا أمر مؤسف حقا''• علق الناطق الرسمي لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية، تين محمد، في تصريح ل ''الفجر''، على النداء الذي وجهته قيادة الأرندي للأحزاب والمتعلق بإنشاء جبهة وطنية لمكافحة البزنسة وشراء الأصوات في الانتخابات، أن الأفانا هي أولى التشكيلات السياسية المدافعة عن فصل المال عن الساسة وعدم استعماله للتأثير على مجرى أي انتخابات• واستدل المتحدث في هذا الصدد بالقرار الصادر عن القيادة، المتمثل في عدم منح أي صوت لأي من التشكيلات السياسية الأخرى خلال الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة المقبلة، فضلا عن قرار خوضها بكل جدية، والذي من شأنه محاصرة الظاهرة وإضفاء طابع التعددية والتنوع على تشكيلة مجلس الأمة• من جهته، يعتقد أصغر مترشحي الانتخابات الخاصة بالتجديد النصفي لمجلس الأمة للعاصمة، والرئيس الحالي لبلدية زرالدة، محب خثير، في تصريح ل ''الفجر''، أن منطق ''الشكارة'' الذي تستعمله بعض الشخصيات السياسية من أجل الوصول إلى المقاعد، والتي من المفروض أن تكون التأشيرة الوحيدة المؤدية لها هي أصوات المواطنين، هو أمر مناف للأدبيات السياسية والتقاليد الديمقراطية• ويضيف محب خثير أن السياسي الحقيقي لا يلجأ إلى منطق ''التشيبة'' الذي يعني بالانجليزية ''الشيء الرخيس'' يفقد نكهة العمل السياسي ويسقط عنه خاصيته الحقيقية التي تكمن في التدرج في العمل السياسي للوصول إلى الديمقراطية الحقة والمفيدة ببلادنا• وفي رده على سؤال متعلق بموقفه من الدعوة التي أعلن عنها الناطق الرسمي للأرندي، ميلود شرفي، حول إنشاء جبهة وطنية لمواجهة ''البزنسة'' في الانتخابات، أكد أن المرجعية الأساسية لأي سياسي لابد أن تنبع من قناعته الشخصية من عدم الانخراط في تيار ''الشكارة''، لأنها تفقد بريق الشخصية السياسية وتؤدي إلى زوالها مع الوقت مهما استثمر من أموال من أجل الصمود في الساحة• وخلص محدثنا إلى القول إنه من العار أن تحدث هذه الأمور في بلد الشهداء، مضيفا أنه يحمل برنامج رئيس الجمهورية ويدافع عنه، خاصة وأنه يمثل الجيل الجديد من الشباب الطامح للتعبير عن انشغالاتهم وطموحاتهم في الغرفة العليا بكل حرية ومسؤولية•