كشف المدير العام لبرنامج ''فاسيكو''، عبد الحميد بلحظة، عن اقتناء المعدات والتجهيزات الكاشفة عن سلامة المواد الاستهلاكية وقمع الغش في إطار ذات البرنامج بقيمة مالية تقدر ب200 ألف أورو• تتمثل هذه الأجهزة في آلات مراقبة نوعية الزيت القلي المستعمل في قلي الأطعمة الموجهة للاستهلاك العام، بالإضافة إلى أجهزة مراقبة مادة اليود في المواد الغذائية، زيادة على أجهزة كاشفة للمواد الإشعاعية والنيترات، لدعم وتسهيل التجارة محليا، ضمن البرنامج الذي يشرف الاتحاد الأوروبي على تطبيقه بالجزائر، بعد أن حدد قيمة المساعدات المالية التي تلقتها وزارة التجارة لتطبيق هذا البرنامج ب5 ملايين أورو من أصل 250,6 مليون أورو، التكاليف الإجمالية للبرنامج، مشيرا إلى أن وزارة التجارة تكفلت بقرابة 250,1 مليون أورو لضمان التطبيق الحسن لإجراءات البرنامج• وأوضح ذات المسؤول في تصريح ل''الفجر''، أمس، أن الهدف الرئيسي لهذا البرنامج يكمن في رفع مستوى المنافسة لدى المؤسسات الوطنية في إطار عولمة التجارة الخارجية، حيث سيكون البرنامج ضمن أكبر نقاط التنمية وخدمة المستهلك، وركز بلحظة على إجراءات حماية المستهلك التي تستفيد منها الجزائر في إطار برنامج الدعم للتجارة الخارجية، فضلا عن تقوية روابط المجتمع المدني والحركات الجمعوية في حماية المستهلك الجزائري، خصوصا وأن الجزائر تشمل على نحو 60 جمعية وطنية نشطة في هذا المجال، وقد تم اختيار جمعيتين ناشطتين فعلا على مستوى الجزائر العاصمة ووهران للاستفادة من التكوين• وفي السياق ذاته أفاد المدير المكلف ببرنامج ''فاسيكو'' أنه تم تكوين قرابة 3500 مراقب منذ بداية البرنامج من خلال تنظيم أيام دراسية طوال السنة،كما ستنظم يوما تكوينيا في العاشر جانفي الجاري ويدوم 5 أيام• كما أشار المسؤول إلى الشطر المهم في هذا البرنامج والمتعلق بحماية المستهلك، حيث دعا المنظمات المعنية إلى توعية المواطنين بالمراقبة الجيدة للمواد المستهلكة، لا سيما على مستوى الأسواق الموازية، معتبرا أن الشراكة الجزائرية مع ضفة المتوسط في إطار برنامج ''فاسيكو''، ستعطي الأولوية لهذا الجانب على المستوى المحلي والدولي•