القدوة الحسنة من أهم مبادئ أسس التربية الإسلامية، والله عزَّ وجل أمر رسوله (ص) بالاقتداء بالأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، والسير على نهجهم والتشبه بهم، قال تعالى: ''أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده'' (الأنعام 90)، وفي شخصية الرسول (ص) وسيرته العطرة يجد المرء الأسوة الحسنة في حياته كلها والتي يجب علينا أن نسير على هديها، وأن نسترشد بنورها، قال تعالى: ''لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا'' (21 الأحزاب)، فقد جمع (ص) محاسن الأخلاق كلها، العقائدية والفكرية والسلوكية، كيف لا وقد قال عنه ربنا تبارك وتعالى: ''وإنك لعلى خلق عظيم'' (4 القلم)• كما جمع (ص) بين متطلبات الروح ومتطلبات الجسد، وجمع بين سعادة الدنيا والآخرة، لأنه بُعث على دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، لذا يجب علينا جميعاً أن نبحر في بحر الرسول (ص)، ونغوص في أعماقه ونقطف من ثمراته، حتى نسعد في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ''قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم'' (31 آل عمران)•