فتح الاتحاد الأوروبي تحقيقا في قضية أنفلونزا الخنازير للتأكد من كون أسباب تصنيفه وباء عالميًا ورفع درجة خطره بناء على طلب من لجنة الصحة بالبرلمان الأوروبي· وأكد رئيس لجنة الصحة بالبرلمان الأوروبي أن مخابر صناعة الأدوية تقف وراء خلق حالة الذعر من فيروس ''أش1 أن1''، قبل أن تنساق منظمة الصحة العالمية وراء التهويل، وتقوم برفع مستويات التأهب بصورة لا تتناسب مع حقيقة المرض وسرعة انتشاره· وأشار طبيب ألماني متخصص في أمراض الرئة إلى أن عدد المصابين بأنفلونزا الخنازير قليل عند مقارنته بأعداد المصابين بالأنفلونزا العادية· كما أشار إلى أن هذا الفيروس ليس جديدًا، بدليل أن المرضى الذين تجاوزوا العقد السادس من العمر تمكنوا من تكوين مناعة طبيعية ضد الفيروس، وهذا يدل على اتصال بفيروسات مشابهة له· كما أكد أن تهويل شركات الأدوية دفع الحكومات إلى التسابق لشراء لقاحات بمبالغ طائلة، واتهم شخصيات في منظمة الصحة العالمية بوضع خطط لمواجهة الوباء، لتنتقل هذه الشخصيات بعد ذلك للعمل في المخابر المنتجة للقاحات المضادة للفيروس· وأشار تقرير صادر عن لجنة الصحة بالبرلمان الأوروبي إلى أن منظمة الصحة العالمية عرضت صحة الملايين من البشر للخطر بعد تلقيحهم بجرعات لم يتم اختبارها بالشكل الكافي· يذكر أن الفيروس المسبب للإصابة بأنفلونزا الخنازير يعتبر الأقل ضررا وخطورة مقارنة بباقي أنواع الأنفلونزا التي ظهرت سابقا، وينتظر أن يشمل تحقيق البرلمان الأوروبي مخابر ''نوفارتيس'' و''جلاسكوسميث''·