قال محمد روراوة معلقا على ما كتبته الصحافة بخصوص بلاوي هزيمة الفريق الوطني من طرف مالاوي··! قال: إن الصحافة التي ألبست البرنوس لسعدان هي التي تقوم الآن بشحذ الموس لذبحه هو ولاعبيه··! ودعا الحاج روراوة هذه الصحافة إلى أن تتقي الله في الفريق الوطني!· ونقول للحاج روراوة: الحمد لله حين أدركتم أن صحافة البرانس والاحتيال على العوانس لا يمكن أن تكون الراعي الإعلامي الجيد للفريق الوطني··! حتى ولو أتت بالبرنوس من سيناتور عين بوسيف وألبسته لسعدان لذر الرماد في العيون··! لقد تعجب الجزائريون كيف يقبل الفريق الوطني بالرعاية الإعلامية من طرف أشباه المهنيين في الصحافة ·· والحال أن الدولة الجزائرية باستطاعتها أن تجعل من هذا الفريق الولد المدلل ماليا وإعلاميا بطرق أخرى غير هذه التي تمت··! ولو كانت الرعاية الإعلامية الموقعة صحيحة ومهنية لما تعرض المدرب الوطني لما تعرض له ولاعبوه والاتحادية لتلك الهجومات التي لا أساس إعلامي لها··! هل يمكن أن نصدق ونطمئن لصحافة ترعى الفريق الوطني إعلاميا وهي تفتقر لأبسط قواعد المهنة؟! ذات يوم كتبت هذه الصحافة بأنها غطت معسكر الخضر في إيطاليا على طريقة :''زعيط ومعيط ونفاز الحيط''! وقالت إن مراسليها قاموا بتسلق الجدران وتصوير الفريق الوطني بدون إرادته! وأن زعيط ومعيط ونقاز الحيط قاموا باختراق الأمن الإيطالي المضروب حول الفريق الوطني، واخترقوا أمن الفريق الوطني أيضا وصوروه بد ون إرادته··! ومع الأسف اعتبر مثل هذا الكلام من قبيل الإعلام·· بل من السبق الصحفي الذي استحق عليه هؤلاء الحصول على الرعاية الإعلامية للفريق الوطني من طرف الاتحادية··! وما دام هذا هو فهمنا للإعلام فلا نتعجب من أن تكتب هذه الصحف ما كتبته ضد المدرب الوطني وضد الاتحادية وضد الفريق الوطني الذي ترعاه إعلاميا··! ولا يجوز في هذه الحالة أن نغضب مما يكتب لأن الرعاية هنا بمعناها الاعتلاف··! وليس بمعنى الإشراف، لأن فاقد الشيء لا يعطيه··! هل يتذكر الحاج روراوة أن هؤلاء أيضا كتبوا ذات يوم يقولون إن الفضل الأول يعود إليهم في انتصار الفريق الوطني على مصر لأنهم وفروا للفريق الوطني ''راقيا شرعيا'' رافق الفريق الوطني من معسكره في إيطاليا إلى مصر وأم درمان··! وعادوا وكتبوا بعد ''بلاوي ملاوي'' يقولون إن الفريق الوطني انهزم لأن الراقي لم يتنقل مع الفريق الوطني هذه المرة إلى أنغولا··! وأن الصحيفة، التي تمارس الرعاية الإعلامية للفريق الوطني، قد رصدت نفرا من الجن في الجزائر قالوا لها إن سحرة فرعون تعاونوا مع سحرة مالاوي في إحداث ''بلاوي'' بالفريق الوطني في أنغولا في غياب الرعاية الرقوية للصحيفة··! بهذا المنطق مارسنا ونمارس الرعاية الإعلامية للفريق الوطني، فلماذا إذاً نلوم أنفسنا إذا تصرف هؤلاء إعلاميا مع الفريق الخاسر في أول خسارة له، كما لو كان الأمر يتعلق بنهاية العالم؟! وإن الإعلام المبني على عقلية ''تعليق البرانس'' والاحتيال على الاتحادية الوطنية لكرة القدم بمنطق الاحتيال على ''العوانس''! لا يمكن أن يؤدي إلا لهذه النتيجة التي اشتكى منها روراوة وسعدان وأعضاء الفريق الوطني··! سعدان قد يكون محظوظا لأن هؤلاء لم يقولوا له أرجع البرنوس يا عتروس فقد أخطأنا فيك، مثلما قالوا ذلك لشوبير المصري الذي ألبسوه نفس البرنوس الذي لبسه سعدان وفي نفس المكان··! وآه لو عرف الحاج روراوة وسعدان نجاسة المكان··! نعم يا الحاج روراوة·· بعض الصحف كانت السبب في اهتزاز معنويات اللاعبين والمدرب والفريق الوطني·· وهذا في حد ذاته سوء الإدارة الإعلامية لما يحيط بهذا الفريق··! تمنيت أن يقول الرعاة الإعلاميون للفريق الوطني إن المدرب الوطني لم يستطع العسكرة بفريقه في مالاوي أو أنغولا أو جنوب إفريقيا أوتمنراست أوحتى الجلفة، وعسكر بهم في مرسيليا لأن جل اللاعبين ليسوا متفرغين للتربص لأنهم يلعبون مع فرقهم في أوروبا·· وأن الجزائر اختارت الاعتماد على هؤلاء وليس غيرهم لاعتبارات لها علاقة بالكفاءة وليس بأشياء أخرى·· وهذا خيار نتحمل جميعا مسؤوليته وليس المدرب وحده··! الجوانب القوية في الإعلام الخاص بالفريق الوطني لم تبرز لأن الرعاية الإعلامية سلمت لأناس لا يفرقون بين الرعاية والراعي الإعلامي··! ''يداك أوكتا وفوك نفخ··! لسنا ندري كيف تستقيم الأمور إعلاميا وهؤلاء يقولون إن الفريق الوطني انهزم بسبب المناخ··! وفي نفس الوقت يقولون·· إنه سينتصر على مالي وأنغولا لتعويض ما فات ؟! هل هذا يعني إعلاميا أن مناخ أنغولا سيكيف للفريق الوطني يوم الخميس!؟ إن العمل الإعلامي غير المسؤول قد ساهم إلى حد كبير في بلبلة الوضع قبل وبعد مقابلات الفريق الوطني·· ولولا انتصار أم درمان لكانت العورات الإعلامية بعد مقابلة مصر أشد خطرا منها الآن بعد بلاوي ملاوي··! روراوة وسعدان كافحا على جبهة التدريب والتكوين والتنظيم للفريق الوطني·· وعليهما أن ينتبها إلى جبهة الإعلام الذي أصبح بالجهل والتجارة، وأحيانا بالاحتيال والنصب، يؤثر بجدية على معنويات وفعالية الفريق الوطني·