وصل وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى العاصمة التركية أنقرة، أمس الأحد، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك، بعد الأزمة الدبلوماسية التي شابت العلاقات بين الدولتين مؤخراً· وتستمر زيارة باراك يوما واحدا، يلتقي خلالها مع نظيره التركي وجدي غونول ووزير الخارجية أحمد داوود أوغلو· و تحدثت تقارير إعلامية تركية عن مصادر وصفتها بالدبلوماسية، أن الرئيس التركي عبد الله غول، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، غير مستعدين للقاء وزير الجيش الإسرائيلي إيهود باراك، على خلفية توتر العلاقة بين الجانبين، إثر إهانة السفير التركي في تل أبيب على خلفية مسلسل تركي يُظهر الجيش الإسرائيلي كمجرم حرب· وذكرت وكالة الأناضول للأنباء أن نشطاء أتراكا في مجال حقوق الإنسان طلبوا من مدّعٍ عام إصدار مذكرة اعتقال بحق باراك بتهمة الإبادة في حرب غزة، لدى زيارته تركيا· والشكوى التي رفعتها جمعية مظلوم - در لحقوق الإنسان، وهي إسلامية التوجه، تتهم إيهود باراك بالإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة· وفي حال قبول دعوى الجمعية سيطلب النائب العام إجراء تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت توجب توجيه اتهامات، وإلا ردها· ورفضت النيابة من قبل دعاوى مماثلة رفعتها منظمات ضد العديد من المسؤولين الإسرائيليين، من ضمنهم باراك، في فيفري الماضي· وتوترت العلاقات، ووصل مستوى الأزمة بين إسرائيل وتركيا خلال الأسبوع الماضي بعد تعمد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي إذلال السفير التركي أمام الصحافيين· وحسب ما ذكرته وسائل الإعلام التركية تتناول مباحثات الوزير الإسرائيلي في أنقرة صفقة بيع طائرات إسرائيلية بدون طيار من طراز ''إيرون'' يبلغ عددها 10 طائرات بقيمة إجمالية مقدارها 200 مليون دولار إلى تركيا· ووقعت تركيا وإسرائيل هذه الصفقة في عام .2005 وحصلت تركيا على أول طائرتين في نوفمبر .2008 وما زالت وسائل الإعلام التركية تتحدث حول احتمال فسخ الصفقة·