سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزائر تعتبر شروط واشنطن لبيع السلاح مساسا بسيادتها والبنتاغون يفكر في مراجعة الأمر مصدر من السفارة الأمريكية بالجزائر قال إن الأمر فتح التنافس بين عدة دول مصنعة
رفضت الجزائر، مرة أخرى، عرضا تجاريا أمريكيا يخص بيع عتاد وآلات عسكرية متطورة، بسبب الشروط التي تتمسك واشنطن بفرضها في كل عملية بيع أسلحة متطورة لدول معينة دون غيرها، معتبرة الأمر مساسا بسيادتها، ما فتح أبواب التنافس والصراع بين عدة دول مصنعة لتقديم عروضها الخاصة بمعدات عسكرية تحتاجها الجزائر في عدد من المجالات الإستراتيجية، خاصة محاربة الإرهاب، وعلى رأسها روسيا والصين وفرنسا· ذكرت مصادر مطلعة ل''الفجر'' أن اجتماعا انعقد، في الأيام الأخيرة، بين إطارات المؤسسة العسكرية ومسؤولين من البنتاغون الأمريكي، في إطار اللقاءات الدورية المبرمجة بين الجانبين لدراسة ملفات تهم البلدين، من بينها ملف التسليح، بعد أن تقدم الأمريكيون بعرض وصفه المصدر ب''المهم'' لعدة اعتبارات، كالقوة التكنولوجية والسعر، مشيرا إلى أن إطارات المؤسسة العسكرية قبلت الحديث في الموضوع دون الشروط المعروفة لدى البنتاغون، والقاضية في مجملها بمراقبة دورية للمعدات والعتاد الذي يتم بيعه للجزائر، مع تقديم تعهدات بعدم استعمالها ضد الدول التي تعتبرها واشنطن صديقة، وتوضيح مجالات استعمالها· وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن إطارات المؤسسة العسكرية الجزائرية أبدوا تمسكا كبيرا بعدم التحدث عن أية شروط في أية عملية بيع للأسلحة، معتبرين ذلك مساسا بالسيادة الوطنية، والتي لا مجال فيها لأية مساومة أو تفاوض· ما اعتبره الأمريكيون موقفا قد يؤدي إلى عدم إبرام أية صفقة بيع للأسلحة بين الجزائروواشنطن· وقال المتحدث، الذي شارك في الاجتماع، تبعا لهذه المواقف المتعارضة ''إن الجزائر لن تشتري أسلحة من أمريكا، وواشنطن لن تبيع العتاد للجزائر''· هذا ما خلص إليه الحديث بين الجانبين حول ملف التسليح· غير أنه من المنتظر أن يفتح البنتاغون الحديث عن الشروط التي تمنع من إبرام صفقات بين الجزائر وأمريكا في الأسابيع المقبلة، للتخفيف منها أو تغييرها، يضيف ذات المصدر· وأوضح المتحدث أن الشروط الأمريكية التي يضعها البنتاغون مقابل أية صفقة أسلحة متطورة قد تضع واشنطن أمام موقف المتفرج مع التهافت الكبير الذي تبديه عدة دول مصنعة لأسلحة ذات جودة منافسة، كروسيا وفرنسا والصين، وبعروض مناسبة ودون شروط، الأمر الذي أصبح يشغل إدارة أوباما وجعلها تفكر في تعديل الشروط أو تخفيفها، خاصة مع الجزائر التي تأسست بينها والولايات المتحدةالأمريكية علاقات مميزة في السنوات الأخيرة·