ذكرت مصادر أمريكية على اطلاع بملفات بيع الأسلحة الأمريكية للدول العربية، أن الجزائر ترفض الشروط الأمريكية التي تفرضها هذه الأخيرة في بيع السلاح لبعض الدول العربية. ومن ضمن الشروط التي ترفضها الجزائر، تلك الخاصة بالمتابعة الدورية للعتاد وإرسال بعثات عسكرية أمريكية لتكوين الضباط وتدريبهم على تشغيلها، بالإضافة إلى اشتراط تقديم ضمانات بعدم استعمالها ضد ما يسميه "البنتاغون" الدول الصديقة، وعلى رأسها إسرائيل، وغيرها من الشروط، الأمر الذي ترفضه الجزائر وعدد من الدول الإسلامية وتعتبره مساسا بسيادتها. وذكر موقع "وطن" الإلكتروني أن الولاياتالمتحدةالأمريكية باتت تواجه مشاكل كبيرة في عملية بيع الأسلحة للدول العربية والإسلامية بسبب الشروط التي يتمسك بها "البنتاغون" في التعاطي مع الملف، موضحة أن عددا من الحكومات ومن بينها الجزائر ترفض التواجد الأمريكي على أراضيها تحت أي مبرر. وأهم عقبة تواجه إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما لتسويق سلاح بلاده، خاصة العتاد العسكري المتطور، إلى الجزائر، هي الشروط التي يفرضها "البنتاغون" على الجزائر وعدة دول أخرى، التي تعتبرها الجزائر تدخلا في شؤونها الداخلية. كما ذكر المصدر ذاته، أن الجزائر ليست الدولة العربية أو الإسلامية الوحيدة التي ترفض هذه الشروط، بل باتت عدة دول عربية مترددة بشأن اقتنائها الأسلحة الأمريكية بالشروط الأمريكية التي تقيد استعمالها. وفي سياق متصل، ذكرت جريدة الكيان الصهيوني "جيروزاليم بوسط" أن إسرائيل أبدت موافقتها لبيع معدات عسكرية لدول خليجية، بعدما كانت تعارض ذلك في السابق. وأوضح المتحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن "جوناثان بيلد"، أن التنسيق بين إسرائيل والولاياتالمتحدة في ما يتعلق ببيع الأسلحة الأمريكية للدول العربية مستمر، وأن إسرائيل مطمئنة بعد تلقيها ضمانات أمريكية بإبقائها القوة الأولى عسكريا في الشرق الأوسط.