سلمت إسرائيل الأمين العام الأممي، بان كي مون، ردها على تقرير غولدستون، الذي اتهمها وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب على غزة في ديسمبر الماضي. ويقع الرد في 36 صفحة تفصل إجراءاتٍ تقول تل أبيب إنها اتخذت للتحقيق في الشكاوى المرفوعة. لكن مسؤولا إسرائيليا، لم يكشف هويته، قال إن الوثيقة ليست ردا مباشرا على تقرير القاضي ريتشارد غولدستون، وإن تطرقت إلى ما وصفه ب ”عيوب” شابته. وكانت الجمعية العامة صادقت في نوفمبر الماضي على التقرير الذي طلبه مجلس حقوق الإنسان، وطلبت من إسرائيل وحماس التحقيق في اتهامات أوردها، وأوصت بتحرك لمجلس الأمن إن لم ينصاعا. كما حددت الخامس من فبراير المقبل أجلا لإسرائيل والسلطة الفلسطينية ليقدما نتائج تحقيقاتهما إلى بان كي مون الذي يرفع إليها هو الآخر تقريرا في الموضوع يوم الجمعة المقبل. ولم تتطرق الوثيقة الإسرائيلية إلى لجنة تحقيق طلبتها الجمعية العامة وترفضها تل أبيب لأنها ترى إنشاءها إقرارا باتهامات تقرير غولدستون. وقال من جهته المندوب الفلسطيني لدى الأممالمتحدة، أمس، إن السلطة الوطنية رفعت النتائج الأولية لما توصلت إليه لجنة ضمت قضاة وخبراء حققوا فيما ورد في تقرير غولدستون، لكنه ذكّر بأن السلطة لا سُلطة لها على غزة ولم تلعب أي دور في النزاع هناك. وقال رياض منصور إن الرد لم يتضمن أية مساهمة من حماس التي تدير القطاع، ودعاها إلى التعاون مع اللجنة الفلسطينية ملمحا إلى احتمال طلب مساعدة عربية لتحقيق ذلك. ورفضت حماس هذا الأسبوع الدعوة لإنشاء لجنة تحقيق، لكنها قالت إنها سلمت الأممالمتحدة ردا على تقرير غولدستون من 52 صفحة. ونفت الحركة تهم ارتكاب جرائم حرب، وقالت إن ثلاثة مدنيين إسرائيليين قتلوا بصواريخها خطأ لأن هذه القذائف تفتقد إلى أنظمة توجيه تجعلها تصيب الأهداف العسكرية فقط.