جاءت التصريحات الأخيرة لوزير الثقافة المصري، فاروق حسني، لتهدئ من حجم الكارثة التي ارتكبها أشباه المثقفين المصريين الذين بادروا منذ أشهر في مقاطعة وشتم وإهانة رموزنا وتاريخنا، ضاربين عرض الحائط كل الأعراف التي تربط بين الشعوب العربية المسلمة وعبّر حسني، في تصريحاته للصحافة العربية، عن رغبته الشديدة في مشاركة مصر ضمن فعاليات تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، التي ستحتضنها تلمسان سنة 2011، وقال المتحدث إن” الجزائر دولة شقيقة، لا يجب أبدا مقاطعتها، خاصة في الثقافة، حتى بعد أن رفضت الجزائر المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب والمقام حاليا بأرض المعارض”، وبثقة قال حسني:”الجزائر ستدعو مصر للاحتفالات التي تقيمها بمدينتها تلمسان، بمناسبة اختيار المدينة كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2011، وسنوافق وسنحتفل معها”. وكان في وقت سابق، وزير الثقافة المصري، قد فضّل الصمت على أن يبادر باحتواء الإهانات التي وجهها المصريون إلى الشعب الجزائري، والحكومة الجزائرية، خاصة تلك التي صدرت عن أشباه المثقفين. وبخصوص التحضيرات الخاصة بهذه التظاهرة، كان نور الدين عثماني، مستشار وزيرة الثقافة، خليدة تومي، المكلف بالمشاريع الثقافية الكبرى، قد صرّح ل‘'الفجر‘'، عن ارتياح الوزارة الكبير لوتيرة سير التحضيرات الخاصة بفعاليات ‘'تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011''، والتي قاربت نسبة ال75 بالمائة، تحضيراً لهذا الحدث الثقافي الضخم.