كشف البروفيسور خزندار، رئيس مصلحة جراحة العظام بالمستشفى الجامعي لوهران، أن أغلب المقبلين على المصلحة من ضحايا حوادث المرور، مضيفا أن 90 بالمائة هؤلاء الجرحى مصابون بكسور في الرجلين وعبر مختلف مناطق الجسم، وأصبحت الأرقام التي باتت تسجل اليوم بالكارثة. وأعاب المتحدث على وسائل الإعلام تركيزها على القتلى “لكن الأهم من ذلك الجرحى الذين يعتبرون كارثة حقيقية، لأن العملية الجراحية حينما تجرى على المريض لأول مرّة فإن ذلك لا يعني إطلاقا أنه امتثل للشفاء، لأن هناك مضاعفات تحدث عند فتح الجلد حيث تدخل الميكروبات، ويتطلب ذلك إجراء عملية جراحية ثانية وثالثة“. وأضاف المختص أنه غالبا ما تحدث الإعاقة خاصّة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مشاكل في العظم فإن مصيرهم سيكون حتما الإعاقة، “وسيشكلون بعدها حملا ثقيلا على المجتمع وكذا على صندوق الضمان الاجتماعيا لأن هناك أموال ضخمة ترصد وتنفق على مرضى حوادث المرور، خاصة بالنسبة للذين لهم إعاقات مدى الحياة“. وأشار البروفيسور إلى أنّ لحظة التهور والإفراط في السرعة أوالسياقة في حالة سكر أو خلل ميكانيكي في السيّارة، يدفع صاحبها الثمن غاليا، وقد تكون نهايته على كرسي متحرك والبقاء في الفراش لسنوات طويلة. وسجّلت فيه مصالح الدرك خلال السنة الماضية 982 حادث مرور خلّف 1717 جريح و147 قتيل، وفي سنة 2008 تم تسجيل 1075 حادث مرور أسفر عن إصابة 1605 شخص بجروح متفاوتة الخطورة و132 قتيل.