سجلت مصلحة جراحة الأطفال بالمستشفى الجامعي لوهران وفاة 71 طفلا في سنة 2008 وذلك جراء التصاعد الخطير للحوادث المنزلية التي أصبحت تشكل نسبة 15% من عدد الضحايا.. بعد تناول بعض الأطفال مواد كيمياوية وأخرى سامة يتم عادة وضعها في المطبخ من قبل ربات البيوت، خاصة منها حمض الماء وكذا ماء جافيل، مما يتسبب في حروق داخل الجهاز الهضمي غالبا ما تؤدي إلى الوفاة، إلى جانب حوادث المرور التي باتت تخلف العديد من الضحايا المتوافدين على المصلحة من مختلف فئات العمر. فيما تشكل العمليات الجراحية الخاصة بالزائدة الدودية نسبة 40% من العمليات• وأوضح من جهته مسؤول بالمصلحة أنه خلال السنة الماضية تم استقبال248 طفلا من خارج ولاية وهران بعدما تم إجراء 1239 عملية جراحية منها بتر بعض الأطراف والأجزاء من الجسم للأطفال المصابين بأمراض مزمنة منها السرطان. في حين تم استقبال بمصلحة الإستعجالات 26737 طفلا وأجري ل 19072 طفل فحص طبي، فيما تم الإبقاء على 2721 طفل د اخل المصلحة بعدما تم إجراء فحص بالأشعة ل 4862 طفل. من جهتها تشهد ذات المصلحة ضغطا متواصلا من قبل المرضى خاصة الأطفال الرضع نتيجة إهمال عائلاتهم وتناول هؤلاء الأطفال مواد خطيرة وسامة كثيرا ما تكلفهم حياتهم أمام نقص الرعاية الأبوية. فيما تبقى المصلحة تعاني من غياب أجهزة سكانير للتكفل الحقيقي بالمرضى الذين يعانون الأمرين.