لم تجد الفنانة السورية سلاف فواخرجي، ما ترد به على حملة الصحافة المصرية ضدها بخصوص ترشيحها لتجسيد أدوار شخصيات نسائية مصرية سوى أن تضرب المثل بالفنانة المصرية ماجدة الصباح التي جسدت شخصية المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، في فيلم ليوسف شاهين، ولم يوجه لها أي نقد، ولم يحدثها أحد بأن الرموز الجزائرية يجب تجسيدها من قبل نجوم الجزائر فقط. دافعت الفنانة السورية سلاف فواخرجي عن ترشيحها لتجسيد شخصيات تاريخية مصرية، أمثال كليوباترا ملكة مصر القديمة، وروز اليوسف، مشددة على أن الشخصيات التاريخية ليست حكرا على مصري أو سوري أو أي جنسية أخرى. وقالت فواخرجي، في تصريح خاص ل mbc.net، “عندما قدمت الفنانة المصرية ماجدة الصباح شخصية المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، لم يوجه لها أي نقد، ولم يحدثها أحد بأن الرموز الجزائرية يجب تجسيدها من قبل نجوم الجزائر فقط”. ودافعت عن اختيارها لأداء شخصيات أسمهان وروز اليوسف وكليوباترا بالقول:”من الممكن أن تُقدم الشخصية في أكثر من بلد، وهو ما حدث في كل من فيلم “الناصر صلاح الدين” الذي قام ببطولته الفنان المصري الراحل أحمد مظهر، ومسلسل “صلاح الدين الأيوبي” الذي قام ببطولته الفنان السوري جمال سليمان، وكل من العملين حقق نجاحا جماهيريا منقطع النظير في الوطن العربي. وردا على ما ذكرته بعض الصحف من تعرضها للهجوم بسبب قيامها بأداء البطولة في مسلسلات السيرة الذاتية بالدراما المصرية؛ شددت سلاف فواخرجي على أنه يجب أن ننظر للأمر بصورة أكثر واقعية، وتأمل ما هي الصورة التي يقدمها الفن العربي بشكل عام عن رموزه التي لا تُعتبر حكرا على شعب بعينه. وأضافت أنها لم تفرض نفسها على أي عمل، ولكنها يتم ترشيحها من قبل صناع العمل الذي تخوضه، وهذا لاقتناع القائمين عليه، سواء أكان فيلما أم مسلسلا مصريا، بقدرتها على تحقيق ما يرجوه من نجاح، ولثقتهم في موهبتها التي شاهدوها في جميع أعمالها السورية التي قدمتها خلال مشوارها الفني. وقالت إنها عندما رُشحت لأداء شخصيات أسمهان أو لروز اليوسف أو حتى لكليوباترا، كانت تعلم جيدا أن تجسيد هذه الأدوار أمر في غاية الصعوبة، لأنها سوف تجسد شخصيات معروفة، ولها تاريخ يجب الرجوع إليه بدراسة موثقة لما مرت به هذه الشخصيات، حتى لا يوجه لها أي نقد بتشويه الشخصية التي تجسدها، وهو ما يحدث دائما بعد عرض مسلسلات السير الذاتية.