يعاني مرضى السرطان بولاية الشلف من غياب مركز علاجي للتكفل بحالاتهم المرضية المستعصية، الأمر الذي يضطرهم إلى التوجه نحو المراكز البعيدة بالعاصمة والبليدة، ما يزيد من متاعبهم الصحية والنفسية، بالإضافة إلى التكاليف الباهضة. ويقدر عدد الحالات المصابة بالسرطان في الولاية بأكثر من 100 حالة، غالبيتهم من فئة النساء، حيث طالب هؤلاء المرضى السلطات المحلية بتوفير مركز علاجي بالولاية للتخفيف عنهم عناء التنقل إلى الولايات البعيدة وإجراء التحاليل الضرورية. كما أن هذا المركز، سيخفف الضغط على المراكز الخمس الموجودة على المستوى الوطني، والتي لا تفي بالغرض المطلوب بالنظر إلى كثرة المرضى، فضلا على أن هذا المركز سيساعد بالنسبة للحالات غير المعروفة على الوقاية عن طريق الكشف المبكر لأعراض هذا المرض الخبيث، وبالتالي إنقاذ الكثير من الحالات. وحسب مصادرنا، فإنه تم تسجيل مشروع إنجاز مركز مكافحة السرطان بعاصمة الولاية، والذي سينجز على أنقاض مركز استشفائي مهجور منذ زلزال 1980 بحي عروج بوسط المدينة على مساحة تصل إلى 6631 متر مربع منها 4634 مبنية، وسيكون هذا المركز ذا طابع جهوي، كونه الوحيد بالمنطقة، وهو ما سيمكن سكان الولاية والولايات القريبة منها كعين الدفلى، تيسمسيلت وغليزان، من الاستفادة من خدماته وتخفيف الضغط على المرضى الذين يضطرون إلى التنقل أسبوعيا إلى العاصمة أو البليدة.