قال أمس الرئيس المالي، أمادو توماني توري، إن مالي على أتم الاستعداد لأي تنسيق عسكري إقليمي لمواجهة خطر تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، وأن التعاون وتكثيف الجهود فيما بين دول الجوار من شأنه أن يؤمن منطقة الساحل ودحر الجماعات المسلحة، مضيفا أن مالي غير قادرة على خوض المعركة ضد الإرهاب في المنطقة وتأمين صحراء شاسعة جدا. وأشار إلى أن المنطقة الحدودية مع الجزائر أصبحت مصدرا لتهديدات تنظيم دروكدال. وأعلن الرئيس أمادو توري صراحة، في تصريح لشبكة ”صحراء ميديا”، رفض التواجد العسكري الغربي في مالي تحت أي تبرير. وقال إن ”السماح بوجود عسكري أجنبي في بلاده سيحولها إلى بؤرة توتر جديدة في المنطقة”، مضيفا أن مالي بحاجة إلى تسخير جميع جهود دول المنطقة لبسط الأمن والاستقرار، حتى لا تكون في دائرة المواجهة وحدها، وأنه لا يمكن لموريتانيا ومالي وحدهما مواجهة هذه الجماعات المسلحة، يجب أن تتعاون كل الدول المتضررة من أنشطتها من تشاد إلى موريتانيا لإنهاء العنف في المنطقة. وحول ملف الرهينة الفرنسي المحتجز لدى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بشمال مالي، أضاف الرئيس المالي أنه اتصل بوجهاء الشمال وطلب منهم المساعدة لإيجاد تسوية سلمية لقضية الرهائن الأوربيين جميعا، باعتبار أن المفاوضات تتطلب جهدا كبيرا، خاصة بعدما أشار إلى وجود مأزق في المفاوضات الجارية، موضحا أن مالي تسعى لإنقاذ حياة الرهائن رغم أن أكثر عمليات الاختطاف جرت خارج حدودها، باستثناء الرهينة الفرنسي، بيار كمات.