استنجدت مالي بوجهاء الطوارق من أجل تحرير الرهائن الأوروبيين السنة المحتجزين من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي، وقال الرئيس أمادو توماني توري أن بلاده في مأزق بسبب المفاوضات الجارية لإنقاذ حياة رهائن أوروبيين ، مؤكدا 'أن المشكلة تكمن في مطالبة الخاطفين بالإفراج عن أربعة مسلحين سلفيين تم اعتقالهم خلال مواجهات مع الجيش المالي''. وقال انه اتصل بوجهاء الشمال وطلب منهم المساعدة لإيجاد تسوية سلمية لقضية الرهائن الأوروبيين، مشيرا إلى أن المفاوضات تتطلب جهدا وأن مالي تسعى لإنقاذ حياة هؤلاء، رغم أن أكثر عمليات الاختطاف جرت خارج أراضيها''. وفي ذات السياق كشف الرئيس المالي أن بلاده غير قادرة لوحدها على خوض المعركة ضد الإرهاب في المنطقة كما أن وسائلها لا تمكنها من تأمين صحراء شاسعة جدا. وأوضح امادو توماني توري في مقابلة مع يومية 'الأخبار' الموريتانية المستقلة أول أمس أنه 'من اجل دحر الجماعات المسلحة يجب على دول المنطقة أن تتعاون فيما بينها وان تكثف الجهود لتأمين حدودهاص. وقال انه 'لمس لدى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رغبة جادة في معالجة المشكل الأمني في المنطقة لكنني قلت له،يضيف توري،إننا نحتاج لجهد الجميع حتى لا نكون في دائرة المواجهة وحدنا''. وأضاف الرئيس المالي أن بلاده لن تقبل بوجود غربي عسكري دائم على أراضيها مهما كان الثمن، مبديا في المقابل استعداده لتنسيق عسكري إقليمي لمواجهة الخطر المتزايد للجماعات المسلحة''. وأوضح الرئيس المالي 'أن السماح بوجود عسكري أجنبي في مالي سيحولها إلى بؤرة توتر جديدة في المنطقة''. وأردف قائلا 'لا يمكن لموريتانيا ومالي لوحدهما مواجهة هذه الجماعات المسلحة يجب أن تتعاون كل الدول المتضررة من تشاد إلى موريتانيا لإنهاء العنف في المنطقة' ،مشيرا إلى أن عمليات الاختطاف كلها جرت خارج مالي باستثناء عملية خطف الرهينة الفرنسي.