شهدت مدينة ميلانو الإيطالية بداية هذا الأسبوع أعمال شغب عارمة قام بها مهاجرون من الجزائر، المغرب ومصر، احتجاجا على الاعتداء العنصري الذي تعرض له مواطن مصري يدعى، حامد محمود الفايد، البالغ من العمر 19 عاما، والذي لقي حتفه متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها إثر نشوب شجار دام بين مصريين آخرين ومهاجرين من ساحل العاج وبين مهاجرين من جمهورية البيرو. وأفادت شرطة ميلانو، حسب ما تناقلته الصحف الإيطالية، بأن مهاجرين جزائريين ومغربيين تواجدوا على مقربة من موقع الحدث، حيث دخلوا في اشتباكات مع عناصر الشرطة وقاموا بأعمال عنف تنديدا بمقتل هذا المواطن المصري على يد أجانب عنصريين، ما دفع بمئات من المهاجرين العرب، من ضمنهم جزائريون، للخروج في مسيرات احتجاجية، رفعوا خلالها شعارات مناهضة للعنصرية التي يمارسها بعض الإيطاليين والمهاجرين غير الشرعيين المنحدرين من أمريكا اللاتينية. وأضافت وسائل الإعلام الإيطالية أن وزير الداخلية كان قد تدخل بعد وفاة هذا المواطن المصري، داعيا إلى ضرورة التحلي بالهدوء وعدم المساهمة في تأجيج العداء بين تيارين من المهاجرين يختلفان في اللغة والتاريخ، كما شدد على ضرورة تجنب تركيز الجمعيات العرقية في حي واحد، تفاديا لوقوع مثل هذه الحوادث. جدير بالذكر أن هذه الاحتجاجات تعتبر الثانية بعد تلك التي قام بها مهاجرون غير شرعيين بداية هذه السنة في منطقة كالابريا الإيطالية، التي شهدت أعمال عنف عارمة، تمثلت في حرق السيارات وتحطيم واجهات المحلات احتجاجا على إقدام بعض الإيطاليين على الاعتداء على ممتلكات المهاجرين الأفارقة، وأسفرت هذه الاحتجاجات على أإصابة 53 شخصا بينهم 18 شرطيا.