يشرع آلاف المهاجرين غير الشرعيين بعد يوم غد في تنظيم مظاهرات حاشدة أمام مبنى الحكومة الإيطالية بالعاصمة روما، تنديدا بالاعتداءات الأخيرة المتكررة التي استهدفت مهاجرين وحراقة عبر التراب الإيطالي، بينهم جزائريون، تعرضوا لاضطهادات عنصرية من قبل بعض أفراد المجتمع الإيطالي، ممن سبق وأن طالبوا برحيل الحراقة، خاصة العرب والمسلمين منهم. من جانبها، أعلنت نقابة عمال الصحة بإيطاليا، عن دخولها في إضراب نهار الاثنين مدة 24 ساعة تضامنا مع الحرا?ة وتنديدا بكل أشكال التمييز العنصري، والذي بدأت دائرته تتسع يوما بعد يوم في إيطاليا. وقال رئيس الكونفدرالية الصحية "فلتر جيللى" لوسائل الإعلام إن "الإضراب يقع في نفس اليوم الذي سيشهد مظاهرات للمهاجرين في جميع أنحاء التراب الإيطالي، والغرض منه هو الاحتجاج ضد التمييز العنصري، كما أنه يهدف إلى الدفاع عن حقوق هؤلاء الذين يمثلون 90? من العاملين ببعض الوحدات الصحية، خاصة بالشمال". في هذا السياق، يذكر أن الشمال الإيطالي وجنوبه كانا شاهدين على أحداث شغب واحتجاجات عارمة للحرا?ة المنحدرين من الشمال الإفريقي والصحراء الإفريقية بمراكز الحجز، ونتج عن ذلك سجن جزائريين وإصابة 57 حراقا بجروح خطيرة إثر دخولهم في مشادات مع رجال الشرطة، كما أدت هذه الاحتجاجات إلى قتل مواطن مصري ببشاعة داخل حافلة، وقبل ذلك تعرض مهاجر هندي إلى عملية محاولة قتل عن طريق الحرق من قبل مواطنين إيطاليين. جدير بالذكر أن الظروف المعيشية للحراقة المتواجدين بمراكز الحجز صعبة للغاية، وقد وجه الجزائريون منهم عدة نداءات لإعادتهم إلى وطنهم عقب رفض السلطات الإيطالية تحمل أعباء ترحيلهم، ما زاد في معاناتهم التي عمقتها الممارسات العنصرية ضدهم.