خرج الرجل الأول في العارضة الفنية لفريق اتحاد الحراش، بوعلام شارف، عن صمته للمرة الأولى منذ سنوات، ليتحدث بصراحة عن العوامل الحقيقية التي ساهمت في تألق فريقه هذا الموسم رغم نقص الخبرة لدى اللاعبين وكذا قلة الإمكانيات خرج الرجل الأول في العارضة الفنية لفريق اتحاد الحراش، بوعلام شارف، عن صمته للمرة الأولى منذ سنوات، ليتحدث بصراحة عن العوامل الحقيقية التي ساهمت في تألق فريقه هذا الموسم رغم نقص الخبرة لدى اللاعبين وكذا قلة الإمكانيات، وقال شارف في تصريحات على أمواج الإذاعة الوطنية أمس ”ليس هناك أية وصفة سحرية لما وصل إليه اتحاد الحراش وإنما هذه المرتبة جاءت نتيجة للعمل المتواصل والدؤوب الذي أنجزه وما زال يقوم به الجميع في النادي منذ ما يقارب الموسمين، وبالتالي هم الآن يحصدون ثمار ذلك المجهود لا غير”. وأشاد مدرب اتحاد الحراش في التصريحات ذاتها بالعمل الجبار الذي يقوم به مسؤولو الفريق من أجل الحفاظ على حالة الاستقرار وتوفير الجو المناسب لكي يعمل التعداد، مفسرا الأمر بالقول ”فريقنا يقوده رئيس جيد ومسيرون في المستوى، حيث يسهر الجميع على بذل الجهود اللازمة لتوفير الجو الملائم للتعداد للتحضير في أحسن الظروف، فاتحاد الحراش لا يمتلك الإمكانيات الكبيرة التي تتوفر عليها أبرز أندية القسم الوطني الأول، ولكن العمل المتواصل والنظام الجيد والجدية في التدريبات شكلت النقاط الإيجابية التي جعلت اتحاد الحراش يتفوق على العديد من نظرائه هذا الموسم، وقبيل انطلاق الموسم وضعنا الهدف الرئيسي إنهاءه في المرتبة الخامسة أو السادسة ونتمنى أن نحقق مبتغانا”. هذا وأبدى مدرب اتحاد الحراش رغبته الكبيرة في الاهتمام بالعناصر الشابة التي تلعب في فئة أواسط الصفراء، حيث ظهر ذلك جليا من خلال منحه الفرصة لعدد منهم ليبدوا ما لديهم ويبرزوا مع فريق الأكابر وبشأنهم قال ”الاهتمام بالعناصر الشابة أمر جيد، فنحن نمنح في كل مرة الفرصة لعدد منهم ليتألقوا ويفجروا طاقاتهم مع الأكابر، وفي الأسبوع الأخير قمنا بإشراك أكثر من خمسة من الأواسط في التدريبات واللقاءات الودية التي أجريناها خلاله، وقد أظهروا مستوى لا بأس به ومن الممكن أن يتألقوا كما فعل زملائهم من قبل على غرار طواهري وآخرين”. ليس هناك برنامج تكويني جيد للشبان، وأتمنى أن تعمم تجربة نادي بارادو بوعلام شارف اغتنم الفرصة للحديث عن التكوين والفئات الشبانية، حيث قال ”ليس هنالك برنامج تكويني خاص بالفئات الشبانية رغم أنه من الممكن أن نكتشف مواهب تتمتع بإمكانيات عالية، وعليه يجب توفير المنشآت القاعدية وكذا التكوين البيداغوجي اللازم لتأطير الشبان وتطوير مهاراتهم، فمثلا أمامنا المدافع الدولي رفيق حليش، لقد أعجبتني كثيرا المدرسة التكوينية الخاصة بنادي بارادو والتي تضم لاعبين سيكون لهم مستقبل زاهر في مجال كرة القدم، ولكم أتمنى أن تعمم هذه التجربة عبر الوطن”. أثنى كثيرا على جابو وطواهري أثنى الرجل الأول في العارضة الفنية لفريق اتحاد الحراش على الإمكانيات العالية التي يتمتع بها لاعبا فريقه جابو وطواهري، حيث أكد أن الفريق يمتلك أحسن مراوغ في البطولة الوطنية وهو اللاعب جابو الذي دائما يقدم الإضافة اللازمة والمنتظرة منه في المواقف الصعبة، ويصنع الخطر بكراته ومراوغاته السريعة التي تمكنه من اختراق دفاع المنافس بكل ذكاء. كما أكد شارف أن الصفراء تمتلك مراوغا ومهاجما خطيرا آخر من طينة جابو وهو الشاب طواهري الذي يبرز ويتألق مع الأكابر في كل مباراة يتم إقحامه فيها. لدينا منتخب وطني جيد ويجب مواصلة العمل في المستقبل لتطوير المستوى وعن المنتحب الوطني الذي تألق في كأس أمم إفريقيا بعدما نجح في الخروج من الدورة بشرف وافتك المركز الرابع قاريا، أشاد المدرب بوعلام شارف كثيرا بالأداء الجيد لعناصر الخضر خلال كأس إفريقيا الأخيرة، مؤكدا أنه يتوجب تعزيز بعض النقائص تحسبا للمونديال الذي ستستضيفه جنوب إفريقيا، وأضاف ”لدينا منتخب وطني جيد بالنظر إلى العناصر التي تشكل تعداده والتي تنشط في أقوى الأندية والبطولات العالمية، لقد تابعت كثيرا مشوار الخضر في كأس إفريقيا وقد قدموا مباريات في المستوى أبهروا بها الجميع، وأخرى لم ترق إلى المستوى المطلوب. منتخبنا لحد الآن متماسك ويملك لاعبين ممتازين غير أنه يتوجب تعزيزه خاصة في القاطرة الأمامية من أجل أن يكون أفضل في كأس العالم التي لا شك سيكون فيها التنافس قويا وشديدا. لقد ضاع الكثير من الوقت منذ 2004 إلى الآن، ولكننا نجحنا في تكوين منتخب قوي وأتمنى أن يتواصل العمل في المستقبل لتطويره أكثر فأكثر لينجح في تحقيق نتائج أفضل من التي حققها هذا العام”.