سيدي المحترم رئيس الجمهورية، تحية طيبة خالصة وبعد، نحن مجموعة من مثقفي ولاية الثامن ماي 45 (قالمة) المهمشين من طرف مسؤولي الإذاعة الجهوية ل?المة، بعد مرور سنة كاملة من انطلاق البث الرسمي لهذا المولود الإعلامي الجديد، والتي طالما ترقب سكان المنطقة انطلاقها على أحر من الجمر أملا في تقديم خدمة إخبارية مميزة تساهم في إنعاش الحركة الثقافية، الرياضية، السياسية وإعادة بعث النشاط الفكري، لكن هيهات وهيهات.. فنوعية المادة الإعلامية المقدمة على مدار سنة كاملة من النشاط لم تعد ترقى إلى المستوى الذي يستهوي المستمعين وأضحت هذه المادة (الإعلامية) مجرد أطباق مستهلكة ومبتذلة تؤكد غياب الإطار الكفأ القادر على الأداء الإيجابي، فعلى سبيل المثال لا الحصر، القسم الرياضي الذي يشرف عليه شخص شارف على أبواب التقاعد ويعمل في مديرية التربية يكتفي في الكثير من الأحيان بتسجيل حصص لا تراعي في مضمونها الجديد في التعامل مع الحدث الرياضي، فضلا عن عدم مواكبته زمنيا إذ على الرغم من أن رياضة كرة القدم الجزائرية تشهد قفزة نوعية تمثلت في تأهل الفريق الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس إفريقيا (نصف النهائي) ومونديال جنوب إفريقيا، فإن هذا المسؤول عاش على هامش هذ الحدث ولم يتمكن من إشباع فضول المستمع ال?المي بخدمة إخبارية مميزة. أما الحديث عن التوظيف الذي استأثر به العنصر النسوي بحصة الأسد على حساب الكفاءة المهنية، لاسيما ما تعلق بعقود ما قبل التشغيل أين سجلنا بكل أسف تغييبا شاملا للتخصص من أبناء الولاية من حاملي شهادات في ميدان علوم الإعلام والإتصال (الصحافة). أما القطرة التي أفاضت الكأس فهي تتمثل في منصب مسؤولة الإنتاج (نائبة المدير) الذي أوكل إلى سيدة لا علاقة لها بالصحافة. فكيف تكون بهذه السهولة مسؤولة بهذا الحجم، رغم وجود أشخاص أكثر منها شهادات وفي اختصاص الصحافة، حيث أن هذه السيدة تعد في كل يوم من الأسبوع برنامجا على أمواج الإذاعة الجهوية ل?المة بعنوان:”?المة والمالوف” فعوض أن تقوم معدة البرنامج بالتعريف بهذه الموسيقى العالمية (المالوف) وبمطربي الولاية وهم كثيرون كالمرحوم محمود تريكي، زعايمية، اكتفت بدعوة المطرب العنابي كمال بناني نجل المطرب المعروف حمدي بناني.. ومن الحق أن نتساءل ما علاقة ضيف البرنامج بمضمونه. سيدي الموقر رئيس كل الجزائريين: نحن نأمل عبر سطور هذه الرسالة من معاليكم التفاتة تعيد الإعتبار لهذه المولود الجديد، الإذاعة الفتية، وتضع القطاع على السكة الصحيحة. ودمتم في خدمة البلاد والعباد. مجموعة من مثقفي ولاية قالمة عن المجموعة: ملوكي محمد، بودودة عبد الغاني، وبن حمودة محمد.