تسارعت الأحداث كثيرا في البليدة عندما فاجأت الإدارة البليدية الجميع وتعاقدت مع المهاجم الدولي السابق منصور بوتابوت، البالغ من العمر 32 سنة، سهرة أول أمس السبت، حيث حضر بوتابوت إلى البليدة بدعوة من زعيم ووساطة مناجيره الذي اقترحه ولم تدم المفاوضات طويلا بين الطرفين حتى تم الاتفاق على التوقيع لمدة 15 شهرا بقيمة مالية بلغت 60 ألف أورو تسلم منها اللاعب نصف القيمة مباشرة بعد التوقيع. وجاء انضمام اللاعب مفاجئا إلى البليدة لأننا في مرحلة العودة وفترة التحويلات الشتوية أغلقت يوم 15 جانفي الفارط، غير أن الرئيس البليدي زعيم تلقى ضمانات بتأهيل اللاعب في فريقه، بعدما وافقت ”الفاف” هذا الموسم على تأهيل اللاعبين الدوليين خارج فترة التحويلات، مثلما حدث مع بن حمو الذي تم تأهيله هذا الموسم مع مولودية وهران خارج فترة التحويلات ومعيزة الموسم الفارط بعدما عاد من السعودية، حيث يسمح القانون لهم بالتوقيع في أي فترة من الموسم. وبعد أن اجتاز الاختبارات الطبية وقدم ملفه إلى إدارة الفريق، تنقل اللاعب إلى العاصمة أمس لزيارة أحد أقاربه قبل العودة إلى البليدة اليوم لمباشرة التدريبات مع التشكيلة. بوتابوت: ”البليدة بوابة للعودة إلى المنتخب الوطني” أكد المهاجم بوتابوت في تصريح ل”الفجر” بعد توقيع العقد قائلا: ”كانت لدي العديد من العروض من طرف أندية جزائرية تنشط في القسم الأول قبل بداية الموسم أو في فترة التحويلات الشتوية، لكني كنت أنتظر عروضا أحسن في أوروبا، لكني لم أوقع في أي فريق ما جعلني أختار عرض البليدة التي بدت ملحة على التعاقد معي، ومثلما اتفقنا عليه تنقلت سهرة السبت إلى مكتب الرئيس وتفاوضنا واتفقنا على القيمة المالية ومدة العقد التي تمتد لمدة 18 شهرا، ولا أخفي عليكم أني فضلت خوض تجربة في البطولة الوطنية لأني أريد أن أجعل من البليدة بوابة العودة إلى المنتخب الوطني، لأني سأكون قريبا هنا من أعين الطاقم الفني الذي يعرفني جيدا، أما عن البليدة سأبذل كل ما في وسعي حتى أكون عند حسن ظن المسيرين والأنصار وأقدم الإضافة اللازمة للخط الأمامي”.