لا حديث في أوساط البليدية خلال اليومين الأخيرين إلا عن التحاق المهاجم الدولي السابق منصور بوتابوت بالتشكيلة بعدما وقع عقدا لمدة 15 شهرا، حيث تركز حديث اللاعبين فيما بينهم عن هذا اللاعب وما سيقدمه للبليدة، لكن كان هناك إجماع لدى رفقاء الحارس غالم على أن بوتابوت سيقدم الإضافة للخط الأمامي وسيشكل ثنائيا قويا مع المهاجم إزيشال، في حين أن الأنصار تفاجأوا بدورهم لتعاقد الإدارة مع هذا اللاعب وأكدوا أن زعيم وظف جميع أوراقه في مرحلة العودة من أجل تقديم الدعم اللازم لفريقه حتى يحقق البقاء في القسم الأول والمسؤولية الآن ستقع على عاتق اللاعبين والطاقم الفني، وحتى المدرب مواسة بدا مرتاحا للتعاقد مع هذا اللاعب خاصة لو يستعيد كامل إمكاناته الفنية والبدنية في أقرب وقت. اللاعبون يرحبون به وسيسهلون له المهمة أكد لنا بعض اللاعبين الذين تحدثنا معهم أنهم يرحبون بالمهاجم بوتابوت الذي أثبت إمكاناته في جميع الفرق التي لعب لها، ومع المنتخب الوطني الأول، والتعاقد معه سيكون مكسبا جيدا للتشكيلة، وأضافوا أنهم سيسهلون له مهمة الاندماج في التشكيلة مادام أنها المرة الأولى التي سيخوض فيها تجربة في البطولة الوطنية بعدما لعب كامل مشواره في أوروبا خاصة فرنسا وبلجيكا، مؤكدين أن بوتابوت لن يجد صعوبات في التأقلم مثلما كان عليه الحال مع اللاعبين الذين تعاقدت معهم الإدارة في مرحلة العودة مثل إزيشال وحريزي. ويأملون أن يظهر بمستواه السابق الحديث مع بعض اللاعبين على غرار غالم، زموشي، شبيرة، حرباش وإزيشال عن بوتابوت لم يخل من التساؤلات عما إذا كان هذا الأخير لايزال محافظا على مستواه السابق الذي عرف به في نادي “سيدان” على وجه الخصوص ومع المنتخب الوطني، وعما إذا كان لا يعاني من نقص فادح من الناحية البدنية مادام أنه لم يلعب كثيرا هذا الموسم وبقي يتدرب على انفراد، لكن في المقابل أكدوا أنه حتى في حال ما إذا كان يعاني من نقص بدني فإن خبرته ستعوض ذلك، ولو أنهم أكدوا أن العمل البدني المكثف الذي سيخضع له مع الطاقم الفني سيجعله يستعيد إمكاناته في أقرب وقت. الأنصار ينتظرون منه الكثير من جهتهم فإن حديث الأنصار في اليومين الأخيرين انحصر أساسا على التعاقد مع بوتابوت، حيث تنقل البعض منهم إلى الحصة التدريبية التي أجراها اللاعب أول أمس على انفراد مع المدرب المساعد عبد العزيز لمشاهدته والحديث معه، وقال الأنصار إن التعاقد مع بوتابوت يعد بمثابة أحسن صفقة قامت بها الإدارة هذا الموسم، وينتظرون منه الكثير في مرحلة العودة، ومثل بقية اللاعبين فإن الأنصار يأملون أن يقدم اللاعب الإضافة اللازمة. مواسة يؤكد أن بوتابوت مكسب كبير للتشكيلة من جهته أوضح المدرب مواسة أن بوتابوت يعرفه الجميع ويعرفون إمكاناته وهو ليس في حاجة إلى التعريف به، مشيرا إلى أن بوتابوت يملك بنية قوية تساعده على اقتناص الكرات العالية التي كانت في العديد من المرات نقطة ضعف التشكيلة، وأضاف أنه بما أن بوتابوت أكد أنه وقع في البليدة من أجل بعث مشواره والعودة إلى المنتخب الوطني فذلك يعني أنه يملك إرادة قوية في اللعب بكل قوة ومساعدة البليدة التي تنتظر منه الكثير، وتنتظر أن يؤكد مستواه الكبير كلاعب دولي سابق ومحترف في أندية محترمة سابقا. بوتابوت -إزيشال القوة الضاربة في الخط الأمامي بعد التعاقد مع بوتابوت فإن الخط الأمامي سيكون أقوى بكثير عندما يتم تأهيل هذا الدولي السابق، وهناك إجماع في أوساط اللاعبين والأنصار على أن البليدة تملك ثنائيا يشكل هجوما من بين أحسن الخطوط الأمامية في البطولة الوطنية، بما أن إزيشال يملك إمكانات كبيرة وبوتابوت أيضا، ولا يبقى سوى مشكل الانسجام بينهما، لكن ذلك لن يكون عائقا لأنه مع مرور الحصص التدريبية والمباريات سيتفاهم إزيشال وبوتابوت بينهما في طريقة اللعب. المنافسة تشتعل في الهجوم ومواسة لن يشتكي لن يشتكي الطاقم الفني من الآن فصاعدا سواء من حيث التعداد أو من حيث الفعالية مثلما كان عليه الحال في مرحلة الذهاب عندما كانت البليدة من أضعف الخطوط الهجومية في البطولة، فمع عودة إزيشال ونقراش والتحاق بوتابوت فإن المنافسة ستشتد أكثر في الخط الأمامي بين اللاعبين، وما على بقية المهاجمين مثل نقراش، جمعوني، وحاج ساعد سوى بذل مجهودات إضافية لنيل ثقة الطاقم الفني لأن المعطيات الأولية ترشح الثنائي إزيشال- بوتابوت لأن يكون أساسيا. الإدارة قامت بما عليها والكرة في مرمى اللاعبين كثيرا ما اشتكى اللاعبون والطاقم الفني في مرحلة الذهاب من نقص التعداد ونقص خبرة معظم اللاعبين في الخط الأمامي خاصة أن البليدة تعجز في العديد من المباريات عن الوصول إلى شباك المنافسين ما جعل الخط الأمامي محل انتقادات، وأكد اللاعبون أكثر من مرة أن الإدارة مطالبة بالتعاقد مع لاعبين في المستوى، وكان الرد سريعا من زعيم الذي تمكن من إقناع نقراش وإزيشال بالعودة قبل أن يفاجئ الجميع ويتعاقد مع بوتابوت، وبالتالي أكد الأنصار أن الإدارة قامت بما عليها، والكرة الآن في مرمى اللاعبين والطاقم الفني المطالبين بتحمل كامل مسؤولياتهم في حال عدم تسجيل نتائج إيجابية في المباريات القادمة. غالم: “مرحبا ببوتابوت وسنسهّل له المهمّة” أوضح لنا قائد التشكيلة غالم أن الإدارة قامت بخطوة جيدة عندما تعاقدت مع بوتابوت الذي سيجد كل التسهيلات والترحيب من طرف اللاعبين الذين لن يتوانوا في مساعدته على التأقلم والاندماج بسرعة في التشكيلة، لأن البليدة في حاجة إلى خدماته في أقرب وقت ممكن، وأضاف أن بوتابوت مهاجم ممتاز ومشواره يتحدث عنه، وسيؤدي مباريات في القمة خاصة لو يستعيد كامل إمكاناته البدنية بسرعة. شبيرة: “الهجوم لن يعاني بعد الآن“ بدوره يرى المدافع الأيسر شبيرة أن التعاقد مع بوتابوت صفقة جيدة أبرمتها الإدارة التي تحسب لها هذه الخطوة بما أنها تمكنت من إقناع هذا اللاعب بتقمص ألوان البليدة في وقت أن العديد من الفرق في البطولة فشلت في ضمه، أما عن اللاعب في حد ذاته قال شبيرة إن بوتابوت مهاجم فعال وسيكون في المستوى لأنه جاء إلى البليدة من أجل كسب ثقة المدرب سعدان من جديد، وبالتالي فإنه سيلعب بكامل قدراته. حرباش: “بوتابوت سيخلق المنافسة في الهجوم وهذا جيد” قال وسط الميدان حرباش إنه وزملاءه يرحبون بالمهاجم بوتابوت الذي ينتظر منه الأنصار الكثير في مرحلة العودة بالنظر إلى مشواره الاحترافي وتقمصه الألوان الوطنية في وقت سابق، وأضاف أن التحاق بوتابوت سيجعل المنافسة تشتد أكثر في الخط الأمامي وهذا أمر جيد لأنه يجعل جميع اللاعبين يقدمون ما لديهم ويبذلون مجهودات كبيرة من أجل إقناع الطاقم الفني، ما سيعود بالفائدة على الفريق. “تأجيل لقاء الوفاق في صالحنا وبوتابوت سيقدم الكثير“ كيف هي المعنويات في التشكيلة بعد التأهل في الكأس على حساب شبيبة بجاية؟ المعنويات في الفريق مرتفعة والتدريبات تجري في ظروف جيدة، حيث نتدرب بحضور معظم اللاعبين ماعدا المصابين مثل عابد وجمعوني، ويمكن القول إن الضغط الشديد الذي كان مفروضا علينا بسبب النتائج السلبية التي سجلناها في المباريات الفارطة تخلصنا منه بعدما حققنا التأهل في الكأس، لأن الأمور في التشكيلة عادت إلى نصابها، وأذكر جيدا أنه بعد هزيمة بجاية لم نتمكن من التدرب بشكل جيد لأن معنويات اللاعبين كانت في الصفر. خاصة أن التعثر في هذا الوقت يعد ممنوعا عليكم، أليس كذلك؟ هذا ما أريد قوله، لو كنا نحتل مثلا مرتبة مع الأوائل أو في وسط الترتيب وخسرنا فوق ميداننا يمكن أن نهضم ذلك، لكن الوضعية التي نوجد فيها حاليا لا تسمح بأي تعثر داخل الديار، وكما تعلم نحن مهددون حاليا بالسقوط لذلك يجب أن تكون تلك الهزيمة درسا حتى نتفاداها في المباريات القادمة، خاصة أن الرزنامة ستكون في صالحنا عندما نلعب ثلاث مباريات متتالية فوق ميداننا. كان لزاما عليكم التدارك في الكأس لتعويض إخفاق البطولة، أليس كذلك؟ أجل، هذا صحيح، كان لزاما علينا التدارك في لقاء الكأس حتى نستعيد الثقة في أنفسنا ونتصالح مع أنصارنا الذين خيبناهم كثيرا في تلك المواجهة، والحمدلله أننا تمكننا من إنتزاع ورقة التأهل وأكدنا أن البليدة رغم الوضعية التي تمر بها في البطولة إلا أنها تملك فريقا محترما، لأنه ربما لو كان فريق آخر مكاننا ولعب بعشرة لاعبين أمام فريق قوي جدا مثل شبيبة بجاية لخسر اللقاء دون شك. لو نعد إلى اللقاء، كيف بدا لكم؟ اللقاء كان صعبا للغاية ولم نحسم فيه ورقة التأهل سوى عن طريق ركلات الترجيح، وأعتقد أن لقاء الكأس لم يختلف كثيرا من حيث القوة والصعوبة عن لقاء البطولة، ولو أن الفرق يكمن في أننا جسدنا الفرص التي أتيحت لنا في لقاء الكأس، ولم نتمكن من ذلك في مباراة البطولة التي لعبناها بكامل عناصرنا الأساسية، لكن كما لاحظتم الرياح القوية التي هبت على الملعب يوم اللقاء أثرت على مردود الفريقين خاصة في المرحلة الأولى التي علمنا فيها على تفادي الأهداف، لكن بعد أن هدأت الرياح في المرحلة الثانية عملنا على التسجيل وهو ما حققناه. لكن المنافس عاد في النتيجة وكاد يفوز عليكم؟ رغم أننا كنا متقدمين في النتيجة إلا أنني كنت واثقا أن المنافس بإمكانه العودة في النتيجة في أي لحظة لأنه يملك لاعبين يتمتعون بالخبرة ولا يتأثرون عندما تكون النتيجة في غير صالحهم، وما زاد من صعوبة المهمة هو خروج زموشي بالبطاقة الحمراء ونحن ندرك قيمة هذا اللاعب في الخط الخلفي، لكن بالإرادة التي لعبنا بها تمكننا من الوقوف في وجه شبيبة بجاية والوصول إلى ركلات الترجيح التي ابتسم فيها الحظ لنا. الأنصار أكدوا أنه يجب وضع الكأس كهدف في حين أن الطاقم الفني يؤكد أن الأولوية تبقى لتحقيق البقاء، مارأيك أنت؟ أرى أنه من الضروري أن نركز على اللقاءات جميعها لأننا نملك تعدادا قادرا على الصمود في الكأس، والخروج من الوضعية التي نوجد فيها في البطولة، ويجب علينا الآن أن نركز على المباريات التي تنتظرنا في البطولة لأننا أمام فرصة كبير ة لمغادرة المرتبة التي نحلتها عندما نلعب ثلاث مباريات متتالية فوق ميداننا، وعندما يحين موعد لقاء الكأس سنلعب بقوة من أجل التأهل. هل ترى أن تأجيل لقاء الوفاق هذا الأسبوع سيكون في صالحكم؟ بطبيعة الحال، نملك بعض اللاعبين المصابين في التشكيلة، لذلك فإن تأجيل لقاء الوفاق سيسمح لهم بمعالجة إصاباتهم والعودة بعد ذلك بكامل إمكاناتهم، كما يسمح لنا بتحضير مواجهة تلمسان في ظروف جيدة. في الأخير ماذا تقول عن تعاقد الإدارة مع المهاجم بوتابوت؟ بوتابوت مهاجم ممتاز وأكد مستواه الكبير في الأندية التي لعب لها ومع المنتخب الوطني أيضا، وسيقدم الكثير للتشكيلة في الهجوم، وسأعمل مع زملائي على مساعدته حتى يتأقلم بسرعة في الفريق. ----- تأجيل لقاء سطيف سيكون في صالح التشكيلة لن تكون التشكيلة البليدية معنية بمباريات البطولة نهاية الأسبوع الحالي بسبب تأجيل مباراتها أمام وفاق سطيف، وبالتالي فإن التأجيل سيكون في صالح البليدة لعدة أسباب أهمها أن التشكيلة تملك ثلاثة لاعبين مصابين وسيكون لهم الوقت الكافي من أجل التماثل إلى الشفاء من جهة، ومن جهة أخرى فإن الأسبوعين اللذين يسبقان مباراة تلمسان سيكونان في صالح المهاجم بوتابوت حتى يندمج مع رفاقه أكثر. غالم، عابد وجمعوني يواصلون العلاج يواصل الحارس غالم والمهاجمان عابد -جمعوني العلاج في عيادة الفريق بعد الإصابات التي تلقاها هؤلاء في لقاء الكأس أمام شبيبة بجاية، ومن المفترض أن يعود غالم إلى التدرب مع التشكيلة اليوم، فيما سيعود عابد غدا، أما جمعوني فتنتظر عودته إلى التدريبات نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل لأن إصابته بليغة نوعاما. حديث عن عرض إماراتي لإزيشال يدور الحديث في أوساط الفريق خلال الساعات الأخيرة عن عرض للمهاجم إزيشال من أحد فرق الدرجة الثانية من البطولة الإماراتية مثلما أكده اللاعب لأحد مقربيه، ليضاف هذا العرض للعرض الذي تلقاه اللاعب سابقا من طرف فريق العربي القطري الذي قد ينضم له إزيشال الموسم القادم بعدما وعده زعيم بتسهيل مهمة تسريحه إذا ما كان العرض مقنعا، لكن شريطة أن يبقى اللاعب إلى غاية نهاية الموسم ويدافع عن ألوان البليدة بجدية وليس مثلما كان عليه الحال الموسم الفارط عندما كان يغادر دون أي سبب مقنع. التدريبات في موزاية سيبرمج الطاقم الفني معظم الحصص التدريبية هذا الأسبوع والأسبوع المقبل في ملعب موزاية وليس في ملعب “تشاكر”، حيث فضل الطاقم الفني أن يحافظ على الأرضية التي تضررت كثيرا بعد لقاء الكأس أمام بجاية بفعل الأمطار، حتى تكون جاهزة قبل موعد لقاء تلمسان.
