قبل نحو ثلاثة أشهر من نهائيات كأس العالم، زادت أوراق مدرب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم، الإيطالي فابيو كابيللو اختلاطا، فإلى جانب لعنة الإصابات التي تهدد بغياب بعض اللاعبين الأساسيين للمنتخب في جنوب إفريقيا، ألقت الفضيحة الأخلاقية التي تورط فيها قائد الإنجليز السابق جون تيري بظلالها على منتخب الأسود الثلاثة بريدج يضحي بالمشاركة في كأس العالم لكي لا يلعب مع "الخائن" تيري وقد اعتقد كابيللو للحظة أن هذه الظلال قد تتقلص كثافتها بقرار الإيطالي سحب شارة القيادة من جون تيري، لكن تلك الظلال ازدادت كثافة أمس بعد إصدار المدافع واين بريدج بيانا أمس الأول عبر محاميه عبر فيه عن انسحابه من منتخب إنجلترا على خلفية فضيحة جون تيري وعلاقته العاطفية خارج الزواج مع زوجة بريدج السابقة، ووالدة ابنه البالغ من العمر أربع سنوات، عارضة الأزياء الفرنسية فانيسا بيرونسيل. وكان كابيللو يعول على بريدج لتدعيم الدفاع وخلافة المدافع آشلي كول المصاب، والمهدد بالغياب عن كأس العالم، وكان من المفروض أن يعلن كابيللو ضم بريدج في المباراة التحضيرية لإنجلترا أمام مصر يوم الأربعاء المقبل في ويمبلي. لكن يبدو أن بريدج لم يستطع تحمل العبء إلى جانب زميله وصديقه الحميم السابق في تشيلسي جون تيري، ليتخذ قراره بعدم الانضمام إلى تشكيلة منتخب إنجلترا. وقد قال بريدج في البيان الذي أصدره "لقد فكرت طويلا في وضعي في المنتخب الإنجليزي على ضوء الأحداث والتقارير التي شهدتها الأسابيع القليلة الماضية. لطالما كان شرفا لي أن ألعب لإنجلترا، لكن بعد تفكيري مليا اعتقد أن وضعي الآن لا يخوّلني القيام بمهامي وقد يكون عامل شقاق". وقد عبر كابيللو عن أمله بأن يرجع بريدج عن قراره وأن باب إنجلترا مازال مفتوحا أمامه. والمثير أن تشيلسي ومانشستر سيتي سيلتقيان اليوم السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المواجهة الأولى بين جون تيري وزميله السابق واين بريدج منذ تفجير الفضحية. وذكرت تقارير إعلامية بأن بريدج لن يصافح تيري أيضا خلال تبادل اللاعبين التحية قبيل انطلاق المباراة. وإلى جانب هذه القضية فإن لعنة الإصابات التي تلاحق بعض لاعبي المنتخب الإنجليزي الأساسيين مثل قائد المنتخب الجديد المدافع ريو فرديناند والمدافع غلان جونسون والمهاجم لينون إلى جانب آشلي كول، تشكل وجع رأس كبير لكابيللو، قبل 3 أشهر من نهائيات كأس العالم، ومن شأن هذه الإصابات أن تؤثر على قوة المنتخب الإنجليزي، الذي بدأ يجد معالمه تحت إدارة المدرب الإيطالي، خاصة بعد مشوار تصفيات متميز جعل الملاحظين يضعون إنجلترا ضمن المنتخبات المرشحة للفوز بكأس العالم إلى جانب البرازيل وإسبانيا. وقد تكون مصائب إنجلترا فوائد بالنسبة للمنتخب الوطني الجزائري، الذي يوجد ضمن نفس مجموعة إنجلترا في كأس العالم.