دعا القائد العام لشرطة دبي، ضاحي خلفان، في تصريحات نشرت أمس، رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مئير داغان إلى الاعتراف بمسؤولية جهازه عن قتل القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي. وقال الفريق خلفان في تصريحات نشرتها صحيفة (الإمارات) الناطقة باسم حكومة دبي المفترض برجل مثل مئير داغان أن يقر بجريمته ما دام يرى أن هذا من صميم عمله أو ينفي تورط جهازه نفيا قاطعا. لكن تصرفه بهذه الطريقة يعكس خوفه وإلا فليعترف مثل الرجال بمسؤوليته. ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون أن لا شيء يثبت تورط الموساد في العملية مع أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تلمح بوضوح إلى مسؤولية جهاز الاستخبارات عن اغتيال المبحوح. وذكر خلفان في تصريح صحافي أن هناك أهمية لإنشاء مكتب أو فريق متخصص لمكافحة (الموساد)، موضحاً أن المخابرات الإسرائيلية لم ترتكب سابقاً في بلادنا أي حماقات، لكن بعد قيامها باغتيال المبحوح بات من الضروري إنشاء شعبة متخصصة لمواجهة جرائم هذا الجهاز. وتعليقاً على ما تردد بأن بعض المشتبه فيهم أجروا عمليات تجميل لتغيير ملامحهم، قال خلفان: إنه في حال تغيير أشكالهم سواء بعمليات تجميل أو خلافه وفقاً لما يردده البعض، فتبقى لدينا تلك البصمات التي لا يمكن التلاعب بها، وبالتالي في حال اصطياد أحدهم أو بعضهم ستتم مطابقة تلك البصمات عليهم. وأضاف: لا يزال لدينا العديد من الأدلة التي تدين المشتبه فيهم بجريمة اغتيال المبحوح لم يفصح عنها بعد. وأكد قائد شرطة دبي في تصريح نشرته صحيفة (الخليج) الإماراتية على موقعها الإلكتروني، أمس السبت، أن غالبية هؤلاء القتلة الذين تم الإعلان عنهم من جانب شرطة دبي يتواجدون في إسرائيل. وحول التحاليل المخبرية التي لم يعلن عنها بعد، قال إن التحليل النادر الذي يتم فحصه حالياً في أحد المختبرات الأوروبية لم ينته، ولكنه قد يكون جاهزاً في غضون الأيام القليلة المقبلة. وتابع: مهما كانت نتيجة هذا التحليل فالثابت لدينا ومن خلال تقرير الطب الشرعي أن المبحوح مات بالخنق.