تجتمع غدا اللجنة الثنائية الجزائرية البريطانية في دورتها الرابعة بلندن، وسيناقش الطرفان عددا من القضايا المشتركة وملفات التعاون، حيث سيترأس الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، الاجتماع مناصفة مع نظيره البريطاني، ايفان لويس، وسط تفاؤل كبير بالتوصل إلى توافق شامل بعد الإشارات الإيجابية التي حملها الناطق الرسمي للخارجية البريطانية للشرق الأوسط الأسبوع الماضي. وأفاد بيان لوزارة الخارجية أنه سيتم التطرق لعدد من الملفات، منها ملف مكافحة الإرهاب والوضع في الساحل، خاصة على خلفية تراجع مالي في التعاون في المجال وانصياعها لضغوط الجماعات الإرهابية التي اشترطت الإفراج عن بعض عناصرها مقابل تحرير رهينة فرنسية، حيث تتقاسم لندن والجزائر موقفا رافضا لدفع فديات أو الخضوع لضغوطات الجماعات الإرهابية الذي من شأنه تشجيع نشاط هذه الأخيرة. وجاء في البيان أن الطرفين سيقيّمان العلاقات الثنائية ويدرسان المسائل ذات الاهتمام المشترك، ويعد ملف تسليم عبد المؤمن خليفة من أبرز الملفات التي قد يناقشها المسؤولون الجزائريون والبريطانيون بعد أن عطلت لندن من خلال وزير الداخلية على المصادقة على قرار تسليم عبد المومن خليفة للسلطات الجزائرية ثلاثة مرات دون الإفصاح عن السبب الحقيقي. اللقاء يندرج في إطار “المشاورات المنتظمة” بين البلدين، حول قضية الصحراء الغربية، وأزمة دارفور والمسائل المرتبطة بإصلاح الأممالمتحدة والتغييرات المناخية.