انتقد المستشار السياسي لسفارة فلسطين بالجزائر في تصريح ل"الفجر" مساعي بعض الدول العربية للمصالحة بين الفلسطينيين في إطار القمة العربية المزمع عقدها نهاية الشهر الجاري بليبيا، وذلك رغم وصول الوثيقة المصرية إلى طريق مسدود منذ عدة أشهر، واعتبر أن هذا "الموقف العربي يسير في الاتجاه غير السليم"، مطالبا الدول العربية بإجبار حماس على توقيع الوثيقة المصرية التي تحفظت الحركة على بعض بنودها. رفض المستشار السياسي لسفارة فلسطين بالجزائر في تصريح ل"الفجر" حضور رئيس المكتب السياسي لحماس، خالد مشعل، إلى القمة العربية المقررة نهاية الشهر الجاري بليبيا، معتبرا أن المصالحة المصرية قطعت مسارا طويلا وقد وقعت عليها فتح وكل الفصائل وافقت عليها باستثناء حماس، وبالتالي فحسب محدثنا "فلا داعي لفتح الملف لأنه سيتعرض للمزيد من التعطيل". وطالب في الوقت ذاته الدول العربية بالضغط على حماس من أجل التوقيع على الوثيقة المصرية، معتبرا أن ما تقوم به بعض الدول العربية في إشارة إلى ليبيا والجزائر.. من مساع للمصالحة موقف "يسير في اتجاه غير سليم ومن المفروض أن يكون هناك ضغط عربي على حماس من أجل التوقيع". وفي هذا الإطار انتقد محمد حماد غياب الجدية العربية في مساعدة الفلسطينيين، مطالبا بمعالجة المشكل الفلسطيني خارج إطار الخلافات العربية دون إقحام القضية الفلسطينية. كما أكد المستشار الفلسطيني أن الوثيقة المصرية عدل الكثير فيها ولكننا توصلنا إلى الصيغة النهائية لها وعلى الإخوة في حماس توقيعها. كما دافع ذات المتحدث عن موقف رئيسه محمود عباس في إمكانية مقاطعته للقمة العربية إذا حضر عباس. مبررا ذلك بأن "القمة تعقد بين الرؤساء العرب لا غيرهم"، في إشارة إلى ما تردد عن دعوة الزعيم الليبي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس لحضور القمة. وحول امتناع رئيس السلطة عن الترشح، فقد أبقى الباب مفتوحا لترشح أبو مازن حيث أكد المستشار أن الرئيس أعلن ذلك لكن "عندما يحدد موعد الانتخابات الظروف هي التي ستحكم". وفي رده على سؤال "الفجر" عن شريط الفساد الذي بثه التلفزيون الإسرائيلي والذي يكشف فضائح أخلاقية وفسادا ماليا في السلطة، فإن مستشار السفير الفلسطيني أكد أنه لا توجد دولة لا يوجد فيها فساد... ومن تثبت إدانته سيحاكم.