أكدت المتحدثة باسم شركة "أوراسكوم تيليكوم القابضة"، منال عبد الحميد، في اتصال مع "الفجر"، أن الشركة شرعت في بيع الأسهم العادية وشهادات الإيداع العالمية، وأضافت منال أن عدد الأسهم العادية التي تم الاكتتاب بها بلغ 4.4 مليار سهم، مشيرة إلى أن العملية تندرج ضمن رفع رأسمال الشركة. ورجح متتبعون للشأن الاقتصادي العربي أن لجوء "أوراسكوم تيليكوم" إلى اكتتاب أسهمها تسعى من خلاله تعزيز ميزانيتها العمومية لحل أزمة الضرائب التي وقع فيها فرعها في الجزائر الذي يعمل تحت الاسم التجاري "جازي"، وقد حددت مديرية كبريات الشركات التابعة للمديرية العامة للضرائب في شهر نوفمبر المنصرم قيمة الضرائب "جازي" المستحقة على جازي منذ سنة 2006 بنحو 600 مليون دولار. وأعلن رئيس الوزراء، أحمد أويحيى، الجمعة الماضي عقب أشغال المجلس الوطني لحزب الأرندي، أن نجيب ساويرس، الرئيس التنفيذي لأوراسكوم تيليكوم أبلغ الحكومة بأن الشركة ستواصل العمل في البلاد وليست لديها النية لمغادرة السوق الجزائرية، وبخصوص القرار الذي أصدرته وزارة المالية نهاية الأسبوع المنصرم والمتعلق بحق الشفعة للدولة في أي عملية بيع لأسهم الشركات للأجانب، أوضح أويحيى أن هذا القرار تم اتخاذه من باب الاحتياط، خاصة بعد تداول أخبار في وسائل الإعلام بمفاوضات بين "أوراسكوم تيليكوم" وشركات أجنبية لشراء أسهمها، ولا سيما بعد إقدام "أوراسكوم" على بيع مصنع الإسمنت الواقع بولاية المسيلة للشريك الفرنسي "لافارج" دون علم الحكومة، ما أكسبها خبرة حسب أويحيى لمواجهة مثل هذه المواقف.