إحتج، أمس، أزيد من 198 مواطن يقطنون بشاليهات بوبصيلة ببلدية بوروبة بالعاصمة تنديدا بسياسة التمييز المنتهجة بينهم وبين سكان حي ديار الشمس الذين شملتهم عملية الترحيل مؤخرا، رغم أنهم يتقاسمون نفس المعاناة، وقاموا مقابل ذلك بحمل لافتات مكتوب عليها “لا للتمييز ... لا للحڤرة” وغيرها من الشعارات، كما لجأوا إلى قطع الطريق الوطني رقم 38 وغلق جميع منافذه، الأمر الذي أجبر قوات مكافحة الشغب وبطلب من الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش على تطويق الحي تفاديا لأي انزلاق واحتواء غضب السكان المحتجين. التمييز المنتهج بينهم وبين سكان ديار الشمس أثار غضبهم وجعل شباب الحي يخرجون عن صمتهم ويقدمون على قطع الطريق الوطني لأزيد من أربع ساعات كاملة، وهذا بعد أن أفاضت الاوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سبع سنوات الكأس، محملين مسؤولية عدم ترحيلهم الى السلطات التي لم تعمل على نقل انشغالهم الى المصالح الولائية التي قامت بترحيل سكان حي ديار الشمس الذين يقطنون في العمارات، حسبهم، بينما سكان حي بوبصيلة لازالوا يصارعون المعاناة في بنايات جاهزة تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم. وما زاد غضب سكان الحي الشكاوى التي رفعوها الى مسؤوليهم، إلا أنهم عجزوا عن اتخاذ التدابير اللازمة من أجل ترحيلهم ولم يجد المواطنون من حلول سوى الخروج إلى الشارع وقطع الطريق لإجبار السلطات المحلية والولائية على تحمل مسؤوليتها، الأمر الذي استدعى حضور وتدخل رئيس البلدية وبعض المسؤولين المحليين وحتى الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للحراش، ليستمع لانشغالهم ووعدهم بأن حصة 12 ألف سكن التي قال بشأنها والي العاصمة، محمد الكبير عدو، إنها موجهة إلى سكان العاصمة القاطنين في البنايات الهشة والأقبية والشاليهات، ما يعني أنهم سيرحلون عاجلا أم آجلا، ما جعل البعض منهم يستجيب لندائه وقاموا مقابل ذلك بفتح الطريق وتهدئة الأوضاع بين سكان المنطقة، الذين أكدوا أنهم سيحتجون مرة أخرى في حال عدم الاستجابة لمطلب الترحيل.