بعد مرور عشرة أيام على إجرائه جراحة لاستئصال ورم حميد، ظهر الرئيس حسني مبارك أمس في التلفزيون المصري في محاولة لم تنجح في تهدئة مخاوف وشائعات إنتشرت بسرعة بين المصريين حول وضعه الصحي والغموض الذي يكتنفه وقد ظهر الرئيس وهو يتحدث في وضع الجلوس مع طبيبه المعالج بمستشفى هايدلبرغ بألمانيا. ولم يصاحب الصور أي صوت بل كان يعلق عليها مذيع التلفزيون، وأظهرت الصور، التي أكد المذيع أنها التقطت صباح يوم الثلاثاء أثناء الزيارة الصباحية لفريقه الطبي، جالسا على مقعد أمام طاوله ومرتديا معطفا منزليا وهو يتحدث مع طبيبين يجلسان أمامه. وحسب مصادر إعلامية استقبل الرأي العام الصور بحذر شديد، فبينما استرد بعض المصريين أنفاسهم بعد أول ظهور للرئيس مبارك حيث بث له التلفزيون الناطق بلسان الدولة أمس لقطات تجمعه بالدكتور ماركس بوشلر رئيس الفريق الطبي المعالج له، عبر البعض عن مزيد من المخاوف لأن الشريط الذي تم بثه لم يكن بصوت وإنما فقط مجموعة لقطات مصورة. وتساءل يحيى القزاز القيادي في حزب الكرامة وجماعة "تسعة مارس" هل التقطت تلك الصور قبل إجراء الجراحة وتم بثها الآن من أجل طمأنة الرأي العام وللحيلولة دون استمرار انهيار البورصة؟ أما الأمين العام للحزب الحاكم وفي تصريحات خاصة فأكد أن الصور التي ظهرت أمس التقطت بعد الجراحة وهي حديثة وتم التقاطها منذ ساعات. وأضاف صفوت الشريف أن الرئيس مبارك بصحة جيدة للغاية وأنه في كامل وعيه، كما أن قدراته تدهش الأطباء، نافيًا بذلك أي شائعات تنطلق بسرعة حول تردي الحالة الصحية للرئيس. وحذّر الشريف من وصفهم باللاعببن بالنار الذين ينشرون الأكاذيب عن صحة الرئيس، مشددًا على أن مصر الكبيرة لن تقبل بأي حال من الأحوال أي مخطط يرمي لزعزعة استقرار شعبها، كما ترفض أي أخبار غير صحيحة عن صحة زعيمها. وقال الشريف "مصر سوف تستقبل قريبًا جدًا زعيمها بالورود وأقول لكل مصري لا تقلق رئيسك بخير".