السؤال: ما هي الطريقة المثلى لحب النبي صلى الله عليه وسلم وتأثيرها في راحة نفوس المؤمنين؟ = الحب الحقيقي للنبي صلى الله عليه وسلم ليس بالكلام فقط، بل حب النبي يكون في اتباع سنته والسير على منهجه الصحيح، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:” قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ واللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”. لكن بعض المسلمين تكلموا فقط عن بعض أوصاف النبي ولم يتناولوا تصرفاته، فمثلا لم يتحدثوا عن شجاعته وقت الحروب مع الكفار والمشركين واليهود، حيث إنه كان الفارس الأعظم الذي لا يشق له غبار، ويقاتل بشجاعة وبسالة شديدة، لأنه كان واثقا دائما من نصر الله تعالى له ضد المشركين، وأن خالد بن الوليد وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما تعلما الفروسية والشجاعة من رسول الله.. وتربى الرسول عليه السلام منذ صغره حتى نزول الوحي عليه في الصحراء، حتى يتعلم القوة والاعتماد على النفس وقوة الجسد. ومن سمات رسول الله أنه كان رحيما في مواقف إنسانية تتطلب الرحمة.. وكان شديدا في المواقف التي تحتاج إلى شدة عملا بقول الله سبحانه وتعالى:”يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ“، وقوله تعالى أيضا:” مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً” صدق الله العظيم. ويقول بعض الصحابة: إنهم في أثناء الحرب إذا اشتد القتال احتموا برسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي إحدى الغزوات لما زادت شوكة الكفار وحدث خوف ورعب وهلع في صفوف المسلمين، ركب النبي عليه السلام فرسه وطاف على أصحابه ونادى بأعلى صوته:”أنا النبي لا كذب.. أنا ابن عبد المطلب”.