سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجماعات الإرهابية تعمل على إثارة التدخل الأجنبي لتبرير وجودها بمحاربة الاحتلال دعا المجتمع الدولي إلى تبادل المعلومات وتبني تجريم الفدية، إلياس بوكراع:
دعا الدكتور إلياس بوكراع، نائب مدير المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب، والخبير في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية، إلى تكتل دولي لتبني تجريم الفدية، الذي يعد شكلا مقنّعا من أشكال تمويل النشاطات الإرهابية واستمرارها، مبرزا أن الجماعات الإرهابية تعمل حاليا على إثارة التدخل الأجنبي، ومن ثمة محاولة منح مشروعية لوجودها ونشاطها بذريعة محاربة الاحتلال الأجنبي. أكد المدير العام بالنيابة للمركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب أن استمرار دفع الفدية للجماعات الإرهابية بأي شكل من الأشكال، كدفع مبالغ مالية مقابل تحرير الأشخاص المختطفين، يعد شكلا مقنعا لاستمرار النشاطات الإرهابية ومن ثم استمرارها وتطوير أساليبها، وفي نفس السياق أبرز بوكراع في ملتقى التهديدات الشاملة للأمن الداخلي بالعاصمة الإسبانية، مدريد، أنه يتوجب الآن على المجتمع الدولي، ولا سيما الدول الذي تعاني التهديدات الإرهابية أن تتبنى جميعا فكرة تجريم الفدية، خاصة بعد أن تبنى مجلس الأمن الدولي المقترح بطلب من الجزائر مؤخرا. وعلى الصعيد الإفريقي اعترف الدكتور بوكراع بأن القارة السمراء تعاني تهديدات من نوع خاص، وصفها بالمعادلة الأمنية المعقدة، لاسيما أمام خطورة التدخل الأجنبي الذي تثيرها الجماعات الإرهابية وتهدف من ورائها إلى البحث عن مشروعية لوجودها، تحت ذريعة محاربة التدخل الأجنبي، مستدلا بما آل إليه الوضع في العراق وأفغانستان. وما يزيد الوضع تعقيدا، حسب نفس المصدر، محاولات تدخل البلدان الغربية للدفاع عن مصالحها بالمنطقة مايجعلها تدخل في لعبة ومنطق الجماعات الإرهابية. وخلص الدكتور بوكراع، في تدخل أمام خبراء الاتحاد الأوربي، نقلت ”وأج” جانبا منه، إلى أن العالم يواجه تهديدا إرهابيا لن يستثني أحدا، وعليه أصبح المجتمع الدولي اليوم مطالبا بتكثيف جهوده لمكافحة الظاهرة الإرهابية، ولن يتم له ذلك إلا بالتنسيق وتبادل المعلومات والتجارب في إطار واضح ومحدد.