استقرت أسعار النفط فوق 82 دولارا للبرميل، أمس، بعدما قفزت نحو ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة بعد أن ساهم تراجع الدولار وأجزاء التفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي في بقاء أسعار النفط بالقرب من أعلى مستوياتها هذا الشهر. وارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف تسليم ماي سنتين إلى 82.19 دولارا للبرميل، في حين تراجع سعر مزيج برنت ثلاثة سنتات إلى 81.14 دولارا للبرميل. وجرى تداول أسعار النفط في نطاق 69 و84 دولارا خلال الربع الأول من العام وبلغت 82.78 دولارا، أو ل أمس. كذلك بلغت الأسعار 83.95 دولارا للبرميل في جانفي وهو أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2008 في ذروة الأزمة المالية، وساهم انخفاض الدولار في دعم السلع الأولية هذا الأسبوع، إذ أنها تصبح أقل تكلفة لمشتريها من حائزي عملات أخرى. وارتفع الأورو نحو ثلاثة بالمئة مقابل العملة الأمريكية منذ بلغ أقل مستوياته في عشرة أشهر يوم الجمعة بعد أن أصبح بوسع اليونان بيع سندات حكومية. وأظهر استطلاع أجرته "رويترز" أنه من المحتمل أن تكون مخزونات النفط الأمريكية قفزت إلى 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي لتواصل ارتفاعها للأسبوع الثالث على التوالي. وسيصدر معهد البترول الأمريكي بيانات المخزونات. وبحسب الاستطلاع، فإن من المتوقع أن تنخفض مخزونات البنزين الأمريكية بواقع 1.7 مليون برميل وأن تتراجع مخزونات نواتج التقطير التي تشمل زيت التدفئة ووقود الديزل بواقع 1.4 مليون برميل. وتجتمع دول منتجة ومستهلكة للنفط في المؤتمر نصف السنوي لمنتدى الطاقة الدولي هذا الأسبوع للدعوة إلى مزيد من الشفافية والاستقرار في سوق النفط مع ثبات الأسعار بالقرب من مستويات وصفتها منظمة أوبك بأنها ممتازة للمنتجين والمستهلكين معا.