تماسكت أسعار النفط، خلال الأسبوع المنتهي فوق ال 130 دولارا للبرميل للعقود الآجلة، متأرجحة نزولا وصعودا بفعل التجاذب الذي فرضته مجموعة عوامل غطت على الإعلان السعودي بزيادة إنتاجها من النفط ودعوتها لاجتماع في جدة لتدارس أسباب ارتفاع أسعار النفط• وزادت الأسعار أمس، على الرغم من تأكيد العربية السعودية زيادة إنتاجها بمائتي ألف برميل يوميا عشية اجتماع جدة• وزاد سعر برميل مزيج برنت أمس صباحا بدولار وخمسة عشرة سنتا (1•15 دولارا) للعقود الآجلة عن سعر إغلاق أمس ووصل إلى 15•133 دولارا، فيما ارتفع سعر الخام الأمريكي الخفيف إلى أكثر من دولار في المعاملات الآجلة إلى 133 دولارا للبرميل• وكانت الأسعار انتعشت أول أمس الخميس وناهزت 137 دولارا للبرميل بالنسبة للبرنت والخفيف الأمريكي، يدعمها تعطل مزيد من إنتاج النفط في نيجيريا وإعلان بنك استثماري أمريكي عن رفع توقعاته لسعر النفط وتشكيك أمريكي في إمكانية أن تأثير إجتماع جدة آنيا في أسعار النفط ومستويات الإنتاج• ثم مالبثت الأسعار أن تراجعت مجددا بثلاثة دولارات بفعل أنباء بأن الصين ستزيد أسعار التجزئة للبنزين والديزل لمساعدة مصافي التكرير على تعويض خسائرها الناتجة عن أسعار النفط القياسية• وجاء الإنتعاش بعد أن صرح متحدث باسم رويال داتش شل أول أمس الخميس أن الشركة أوقفت الإنتاج في حقل بونجا البحري في نيجيريا الذي يضخ متوسط 220 ألف برميل يوميا بعد تعرض الحقل لهجوم مسلح• ويقل إنتاج نيجيريا حاليا نحو 20 بالمئة عن مستواه العادي مما ساهم في ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى مستوى قياسي قرب 140 دولارا للبرميل في وقت سابق من هذا الأسبوع• وتضرر إنتاج النفط النيجيري من جراء حملة تخريب يشنها مسلحون في دلتا نهر النيجر معقل صناعة النفط، في حين أن النفط النيجيري الخفيف عالي الجودة مطلوب بشدة من المصافي• ورفع بنك "جولدمان ساكس"، أكبر بنك استثماري أمريكي توقعاته لسعر النفط مع استمرار شح الإمدادات• وقال البنك أن متوسط أسعار النفط سيكون 117 دولارا للبرميل هذا العام مقارنة مع التقدير السابق وهو 108 دولارات للبرميل وسيصل متوسط السعر إلى 140 دولارا للبرميل العام المقبل• وكانت كل هذه العوامل دافعة لأسعار النفط نحو الصعود، لكن عوامل أخرى تدفع الأسعار نزولا جاءت لتكبح انتعاش الأسعار، لكن دون أن تطيح بالأسعار إلى مستوى حاد دون 130 دولارا•