هنا يجب على الطبيب خلق جو من الثقة وحسن التعامل والتواصل مع المريض مع مراعاة حالته النفسية. مع العلم أن طريقة التواصل نوع من أنواع العلاج النفسي، على أن تدوم مدة الفحص على الأقل 20 دقيقة لتشخيص حالته المرضية بدقة باتباع التشخيص السريري وإجراء التحاليل الطبية والكشوفات اللازمة، وتقديم الإرشادات والنصائح لتناول الأدوية والجرعات المناسبة، مع مراعاة المتابعة الدورية. على الطبيب أن يتعلم كيفية الإتصال مع المرضى ذوي الإحتياجات الخاصة، ومنهم الصم والبكم، وطريقة التفاهم بلغة الإشارات لعلاج هذه الفئة المحرومة نوعا ما من الرعاية الصحية. وعلى الطبيب التحلي بالضمير المهني، وأن يكون قدرة حسنة في إطار عمله أو خارجه، وأن يضع في ذهنه صحة المريض فوق كل اعتبار، وله الأجر العظيم في شفاء الناس بعد الله سبحانه و تعالى. يجب على الطبيب أن يكون ملما بجميع قوانين أخلاقيات مهنة الطب التي تحدد مسؤولياته ومزاولة مهنته، وفقا لتعاليم ومبادىء يقررها المجتمع الدولي. على الطبيب الإهتمام بالرسكلة والتكوين الطبي المستمر، ومواكبة التطور الهائل التكنولوجي في عالم الطب، تجنبا للأخطاء الطبية التي انتشرت بقوة. مع مراعاة حسن الزمالة بين العاملين بالمهن الطبية على أساس الإحترام المتبادل والتعاون الوثيق، والكف عن الحط من كرامة زملائه والإنتقاص من مكانتهم العلمية. في الأخير، يجب على الساهرين على قطاع الصحة توفير الإمكانيات من العتاد الطبي المتطور وتحسين الظروف الإجتماعية والمعيشية للسلك الطبي، والتي قد يؤثر على مردوده المهني والذهني، دون إهمال الطبيب لمهنته مراعيا سلوكياتها وآدابها.