عين تڤورايت، أو مدينة بيرار، كما يسميها أبناء منطقة تيبازة، اشتهرت منذ 1878 بشلال تڤورايت، اسم المرأة الأمازيغية والأسطورة التي تعاقبت عليها السنون، حيث لا يزال الأجداد يروون لأحفادهم جمال هذه التحفة الربانية الآسرة للألباب. انتقلت” الفجر” إلى مدينة عين تڤورايت بولاية تيبازة، لتكتشف أسرار المناظر الخلابة التي تستقطب الأنظار، ومن أجل ذلك قصدنا كبار السن لنعرف القصة الكاملة ل”لاكاسكاد”. تڤورايت المرأة الأمازيغية.. ومعجزة الخالق حدثنا عمي علي، ابن مدينة بيرار، الذي تربى وترعرع بين ظلال أشجار الصنوبر وزرقة مياه البحر، أن اسم هذه المدينة يرتبط باسم امرأة أمازيغية ضريرة تدعى” تڤورايت”، حيث كانت تقطن هذه الأخيرة وسط غابة كثيفة الأشجار، أين كان يوجد بجوفها شلال تتدفق منه المياه، وفي يوم من الأيام قصدت المرأة هذا الشلال لتغسل وجهها وإذا بعينيها تبصران النور. وأضاف عمي علي أن هذا الشلال مرّ عليه العديد من الأولياء الصالحين من مختلف المناطق، حيث كان معبرا لهم ومكانا للإستراحة من عناء السفر والترحال ليشربوا من مياهه العذبة. من جهة أخرى، حدثتنا الحاجة عائشة بأن النساء كن في الماضي تقمن بالسباحة في مياهه، أما الفتيات فيقمن بإشعال الشموع وغسل وجوههن بمياهه للتبرك.. ظنا منهن أنه فأل خير للزواج. وفي نفس السياق، قال رضا إنه كان يتوجه رفقة أصحابه بعد ترك النسوة للمكان لالتقاط ما خلّفته هؤلاء من مجوهرات وذهب..!. فضاء للألعاب وأراجيح للأطفال انتقلنا بعدها إلى الجزء العلوي عبر سلالم قادتنا نحو مساحة كبيرة خضراء، أين توجد بعض الأكواخ الخشبية الجميلة، وبالقرب منها أراجيح للأطفال. هناك وجدنا عائلات تتناول الشاي تحت ظلال أشجار الصنوبر وزقزقة العصافير لتتمتع بهدوء المكان. اقتربنا من مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون بالأرجوحة وهم في قمة السعادة والغبطة. تحدثنا مع نهال، التي تبلغ من العمر ست سنوات، والتي أبدت لنا إعجابها الشديد بهذا المكان الذي تقضي فيه أجمل أوقاتها رفقة صديقاتها في الترفيه عن النفس. ويضيف نبيل: “الأسر تقبل كثيرا على الأماكن التي تتوفر فيها فضاءات للعب الأطفال من أماكن للتزحلق والتأرجح، في حين توفر للكبار فضاءات خضراء للإستجمام.