أوفد والي البويرة، على بوڤرة، لجنة تحقيق إلى المركب الحموي بحمام فراكسة الكائن بالهاشمية دائرة الهاشمية، الواقعة على بعد 35 كم جنوب شرق عاصمة ولاية البويرة، وذلك على خلفية سوء تسيير المركب الحموي، الذي يعد ضمن أكبر المشاريع الإستثمارية الخاصة في قطاع السياحة للولاية، حيث أوكلت أشغال إنجازه لأحد الخواص لإعادة الاعتبار لهذه المنطقة السياحية المهملة منذ سنوات. وبعد استلام جزء من هذا المركب المعدني الحموي، لا تزال الأشغال جارية على مستوى الأجنحة الأخرى، حيث كانت محل معاينة وتفقد من طرف الوالي الذي أعطى تعليمات صارمة للمستثمر الخاص حول طريقة تسيير الهيكل الذي يشكل، حسبه، خطورة على السياح الذين يتوجهون إليه منذ استلام هذا الجزء. وأوكل عدة مصالح الحماية المدنية ومختلف الإدارات لتقصي الحقائق حول مدى أمن وسلامة المنشأ، ومدى قدرته على استيعاب العدد الهائل من السياح بهذه المنطقة.. وقال إنه لا يسمح بتاتا أن يُفتح مركب سياحي بهذا الحجم لفائدة السياح بهذه النقائص المطروحة من حيث مشاكل الإستقبال، ولا يمكن تغليب مصلحة جلب الأموال على مصلحة المواطن الذي يأتي إلى المنطقة بدافع العلاج والترفيه على حد سواء. وأمر، في نفس السياق، رئيس بلدية الهاشمية، بمتابعة عمل لجنة التحقيق وتسجيل كل الملاحظات إلى غاية الخروج بنتائج تثبت قدرة المركب على النشاط من عدمه، وأضاف أنه لن يتوانى في غلقه ووقف نشاطه في حالة إذا ما ظهر أي شيء مضر بالمواطن، مضيفا أن هذا المشروع كلف الملايير في إطار تشجيع الإستثمار في هذه المنطقة، خاصة أن صاحب المشروع تلقى كل الدعم والتسهيلات لإنجازه، وبالتالي أي تصرف ستتخذه الولاية ضده سيكون إطار المصلحة العامة.