دقّ مهنيو قطاع الصيد البحري بولاية بومرداس، ناقوس الخطر جراء ما تتعرض له البيئة البحرية من خُرُوقات وصفوها بالخطيرة، خاصة على مستوى الشواطئ الموجودة بمنطقتي “الكرمة” و”الصغيرات”، حيث عمدت السلطات المعنية إلى ترك قنوات الصرف الصحي تصب مباشرة في البحر دون أن تمر عبر عملية تصفية أو تطهير بشواطئ المناطق المذكورة. وحسب الصيادين الذين انتفضوا قبل أن تنقرض الثروة السمكية بصورة كلية، حيث بدأت مؤشرات الكارثة بالظهور، بعد أن تم تسجيل الانقراض الكلي لحيوان المحار التي كانت تشتهر به المنطقة سابقا، بالإضافة إلى بعض النباتات والأعشاب البحرية التي تسببت المياه القذرة في زوالها واضمحلالها، وقال صيادو المنطقة في هذا الصدد “إن النتيجة الحتمية لغياب وزوال النباتات البحرية لن يكون سوى انقراض الثروة السمكية بالمنطقة، باعتبار أن تلك النباتات والأعشاب، مادة ضرورية لتغذية مختلف الأسماك والحيوانات البحرية”. كما قال آخرون إن هذا المشكل يرجح نقص سمك “السردين” بالمنطقة الذي يكاد تنعدم في أيامنا هذه، بعدما كانت ولاية بومرداس في وقت مضى تسجل أعلى المستويات في إنتاج السمك على المستوى الوطني.