أكد النطاق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، أن ”الجدل حول مسألة جواز السفر البيوميتري وبطاقة التعريف الوطنية سوف لن يفيد المواطن”، كون ”هذا الإجراء الجديد من شأنه تنظيم الحالة المدنية”، داعيا إلى ”غلق هذا الملف نهائيا” بعدما وصف النقاش حوله ب”العقيم”. عاد ميلود شرفي مرة أخرى للحديث عن موضوع الساعة المتعلق بالوثائق البيومترية، فبعد تصريحاته الأخيرة من ولاية تيارت نهاية الأسبوع، والتي دعا من خلالها إلى ”احترام إجراءات وزارة الداخلية حول اللحية والخمار”، جدد أمس خلال لقاء مع إطارات ومناضلي الحزب في مستغانم موقف حزبه الرافض للخوض في الموضوع، واصفا إياه ب”النقاش العقيم الذي لن يفيد أحدا”. ودعا الناطق الرسمي للأرندي المنتخبين المحليين إلى ”الاهتمام أكثر بمشاكل المواطنين والعمل على إيجاد الحلول لمعاناتهم اليومية”، حيث أكد على ضرورة التقرب أكثر من المواطنين للتكفل بانشغالاتهم، وطالب المنتخبين المحليين بالانضباط والدفاع عن مصلحة الحزب في الخريطة السياسية. واعتبر شرفي أن التجمع الوطني الديمقراطي ”القوة السياسية الأولى في البلاد حسبما أفرزته الانتخابات الأخيرة بحصوله على 2800 مقعد، ليرتفع الآن إلى أزيد من 4 آلاف بانضمام منتخبين من أحزاب أخرى والأحرار”. وأعلن الناطق الرسمي للتجمع عن ”الانطلاق الرسمي لحملة الانتخابات التشريعية والمحلية لسنة 2012”، حيث دعا المنتخبين إلى تكثيف الجهود في الميدان العملي والنضالي استعدادا لهذه الاستحقاقات. كما ألح شرفي على ضرورة فتح أبواب الانخراط لتوسيع قاعدة التجمع من خلال التواجد المكثف لهيئات الحزب، والعمل على ترقية حقيقية لمكانة المتعاطفين مع التجمع طبقا لأحكام القانون الأساسي، داعيا إلى ”تجنيد العنصر النسوي ورفع نسبة تواجد النساء داخل الحزب لترقية مكانتها وإشراكها في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية”. وثمن المتحدث نتائج الحوار الاجتماعي الذي أفضى إلى ”إجراءات هامة” لفائدة العمال، مجددا ”دعم الحزب للدولة في محاربتها كل أشكال الفساد والمساس بالأموال العمومية وتبديدها”.