وصلتني هذه الرسالة على بريدي الإلكتروني من طبيبة نساء ترجتني أن أنقلها للقارئ وهذا نصها: أنا كتبت تعليقي هذا عند قراءتي لمقال الأستاذة جيجيكة، لكن حاولت تعديله كي أدرجه في موضوعك هذا وأتمنى أن تعيدي نشره في زاويتك الخاصة وهذا كي تصل رسالتي إلى الجميع، وإن فعلت سأكون شاكرة لك والحقيقة أيضا ستكون شاكرة لك. أريد أن أسأل لماذا النفاق يا رجال؟ أنتم لا تصدقون عفة المرأة في الحجاب بل في البكارة، ولماذا التغابي يا نساء؟ لا أحد من الرجال سيقبل بكن على أساس الحجاب، فيوم الزفاف لن تقنع واحدة منكن عريسها بالقماش، بل بالدم والدم ولا شيء دليل على عفتكن سوى الدم.. أنا طبيبة مختصة في الطب النسائي ولا أقصد إفشاء أسرار مهنتي ولكن كلمة حق أقولها. الرجال في بلدنا وفي العالم الإسلامي لا يحتكمون إلى الحجاب وأخلاق المرأة، بل إلى بكارتها يوم الزفاف. كم من محجبات ونساء خلوقات متربيات ما شاء الله، لكن اتهمن في شرفهن وافتضحن بسبب تسرع الزوج أو مشكلة في فيزيولوجية المرأة.. أنا حدث أمامي كم مرة عريس يهدد عروسه بإرجاعها إلى أهلها بملابس النوم إذا لم يتحصل على دليل ملموس لعفتها. والله أمور تدمي القلب وتصيبني باكتئاب لما وصلنا إليه. إذن أنا أقول لكم، لا داعي للنفاق وكل هؤلاء الذين يدافعون عن الحجاب والخمار والله أنا متأكدة أن لا أحد منهم يقبل بامرأة ليست عذراء حتى ولو عرف بأنها عفيفة نقية. وحتى من أخذته الشفقة وقبل بها أو أحبها ولكن نغص عليها الحياة فيما بعد. وكل يوم يردد عليها قبلتك وأنت فارغة.. أنا أتحدى أي رجل يقول لي أقبل بامرأة ليست عذراء. أنا تأتيني حالات بعد ليلة الدخلة والعجب يا أستاذة حدة أن منهم من يحمل شهادات عليا من الجامعة ومثقف ومنهم المتدينون باللحى والقمصان القصيرة وكلمة الله دائما على لسانهم. ولكن لو تعرفين كيف يسبون العروس أمامي ويتهمونها بسوء الأخلاق لغياب علامة العفة يوم الزفاف. هذه مشكلة عويصة في مجتمعنا ونتمنى أن تتطرقي إليها أستاذة. هناك من تأتي إلي وتقول لي بأن عريسها زار بها أكثر من 5 طبيبات ليحصل على شهادة العذرية ويقوم بالمقارنة بين الشهادات وأقوال الطبيبات!