اعتبر الكثير من المواطنين الوافدين إلى مدينة جميلة الأثرية أن مشكل المرافق السياحية يؤرق كثيرا الزوار وخاصة منهم القادمين من مناطق المختلفة البعيدة، حيث عرفت ذات المدينة في المدة الأخيرة تزايدا كبيرا لعدد السياح مما يطرح تحديا حقيقيا أمام السلطات المحلية. وعن الظروف التي يعيشها الوافدون إلى مدينة جميلة، أكد لنا بعضهم أن برنامجهم السياحي يقتصر على زيارة المواقع الأثرية الرومانية التي تمتاز بها المنطقة والتمتع بالمناظر الطبيعية الجميلة، وخاصة في فصل الربيع الذي يميزه الاخضرار، حيث تلجأ إليها بنسب كبيرة العائلات القاطنة في المدن الكبرى بغرض التخلص من الضغط الذي يتعرضون له هم وأولادهم بأحياء المدينة. وفي هذا الصدد، التقينا عائلة قادمة من ولاية خنشلة والتي أكدت لنا السيدة مريم أنها قاطنة بليون الفرنسية وفي خضم زيارة الأهل تم برمجة خرجة سياحية مع جميع أفراد العائلة، غير أنهم تأسفوا لعدم وجود فنادق فخمة أو حتى كافيتريات ذات نوعية عالية في الاستقبال تعكس القيمة الحقيقية لمثل هذه المواقع. ولا يقتصر الأمر فيما استاء منه الزوار في هذا الجانب، بل حتى الطريق الرابط بين المدينة والطريق الوطني رقم 77 يمتاز بضيقه على الحواف ووجود بعض الانكسارات فيه، مما يجعل الوصول إلى وسط المدينة عملية تصعب في بعض الأحيان وتطول وبالأخص إذا كانت هناك أشغال تعطل الحركة المرورية لبعض الوقت. ومن جهة أخرى، حسب ما علمت به “الفجر” فإن العديد من المشاريع والمرافق السياحية تم تأجيلها بسبب انعدام العقار الخاص بمثل هذه المشاريع الكبيرة.